محمد عوض.. اشتهر بقراءة الفنجان وعراف تنبأ بنهايته.. صور

واحد من أهم نجوم كوميديا الستينات والسبعينات، عشق التمثيل منذ صغره، ومارسه على مسرح الجامعة وهو طالب، حتى أتته الفرصة في الستينات ليشارك في عروض مسرحية «جلفدان هانم».

الفنان المصري ذاع صيته بعد ذلك، واكتشف المنتجون والمخرجون خفة ظله التي استغلوها في أعماله السينمائية، وكانت أهم ما يميزه.

اشتهر الفنان المصري محمد عوض بقدرته الفائقة على قراءة الفنجان، وقد عرف زملائه قدراته، واستغلوها في كثير من المواقف، وتهافتوا عليه ليقرأ الفنجان لهم ويخبرهم بمصيرهم.

الفنان الكوميدي رفض طوال سنوات أن يقرأ الفنجان لنفسه لأنه كان يخشى مما سيراه، ولكنه قرر أن يغير ذلك عندما مر بحالة نفسية سيئة في بداية السبعينات.

عوض لجأ لعراف يقرأ الفنجان، أمسك الرجل بالفنجان لفترة طويلة دون أن يلفظ بكلمة، وأخيرًا أخبره: «سيستمر نجاحك وتألقك، وتحقق الكثير من الشهرة والمال، ولكن كلما زادت شهرتك ومالك سيزداد معهم حسّادك، فاحذر من هؤلاء»، منهيًا حديثه: «هذا كل شيء».

محمد عوض شعر أن العراف لديه المزيد لم يخبره به، فألح عليه ليخبره، وبعد إلحاح قال له الرجل أنه سيتعرض لعدد من المشكلات، وأنه سيظل كذلك حتى يفارق الحياة، وستبتعد عنه الأضواء.

مع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات تحققت نبوءة العراف، وبدأت الأضواء تنحسر عن عوض، ولم يعرض عليه أعمال فنية هامة كما حدث من قبل، وتعرض لخسائر مادية كثيرة.

وفي التسعينات قدم فقط: «سفاح في مدرسة المراهقات، عقلي طار»، ومسرحية «طبق سلطة».

وبالفعل تمكن الاكتئاب من الفنان محمد عوض، حتى وافته المنية في فبراير عام 1997، بعد أن دخل المستشفى لأكثر من مرة.