جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عمر خورشيد، عاشق الجيتارا، عزف في البيت الأبيض وتزوج ميرفت أمين ومها أبوعوف، ووفاته لا تزال لغزا

الخميس 08 ابريل 2021 | 01:28 مساءً
إيمان علي
2318
عمر خورشيد

عاشق الجيتار الذي أحبت الكاميرا ملامحه، فهو صاحب المواهب المتعددة والذي استطاع في أن يحظى بمسار فني مختلف عن أغلب نجوم جيله، هو الفنان عمر خورشيد والمولود في التاسع من أبريل عام 1945، ورغم أن مشواره الفني ليس كبيراً حيث توفى وهو في ريعان شبابه، إلا أنه استطاع أن يحفر اسمه في عالم الموسيقى، بالإضافة لأعماله في التمثيل.

سر كراهيته للجيتار في طفولته

في طفولته لم يكن عمر خورشيد محبا للجيتار، بل على العكس فحينما بدأ دروس الموسيقى في المدرسة وهو في التاسعة من عمره كان كارها للجيتار، بحسب حواره لمجلة الموعد والذي نشر في عام 1977، فقد كان في هذه المرحلة يفضل البيانو والكمان، وسر كراهيته للجيتار وقتها بأنه كان طفلا شديد النحافة، فكان مظهره كوميدي بجانب الجيتار، لكن مع الوقت بدأ يميل له بعد انتشار موجة موسيقى "الروك آند رول"، وظهور أغنيات ألفيس برسلي والتي كان يغنيها وهو يعزف على الجيتار، ووقتها طلب من أسرته أن يشتري جيتار لكن والده ووالدته رفضا الأمر، خوفا من أن يؤثر ذلك على دروسه ومذاكرته، ولكنه قرر أن يشتريه من مصروف الخاص، وبالفعل كون فرقة بإثنين من زملاءه في المدرسة، وحينما وجد البائع رغبتهم الملحة في شراء الجيتار قرر أن يرفع في ثمنه ليصل إلى 12 جنيهاً، لكنه وسط الفنان عمر الحريري الذي كان قريباً لأحد زملاءه فأقنع البائع بأن يخفض لهم السعر، وبذلك اقتنى أول جيتار في طفولته.

أول أجر حصل عليه 5 جنيهات

أما أول حفل شارك فيه عمر خورشيد فقد أقنع والدته بأنه سيذهب في رحلة مدرسية إلى الأقصر وأسوان، حيث عزف لأول مرة في فندق "الأقصر" بمدينة السويس في سهرات عيدي الميلاد ورأس السنة، واتفق مع إدارة الفندق على أن يعزف هو وزملاءه في ملهى الفندق لمدة عشر أيام مقابل خمسة جنيهات كأجر يومي، وأخبر والدته بأنه سيذهب في رحلة مدرسية إلى الأقصر وأسوان، وحينما علمت فور عودته قامت بتحطيم الجيتار وصرخت بأنها لا تريد لإبنها أن يكون "مزيكاتي".

أول من أدخل الجيتار للفرق الشرقية

ولكن ظل عمر خورشيد محبا للجيتار والموسيقى رغم تخرجه من كلية الآداب قسم الفلسفة لكنه أيضا درس بالمعهد اليوناني للموسيقى وهو في عمر السابعة عشر.

وفي تلك المرحلة بدا بتشكيل فرقة ميجا توز الموسيقية والتي تركها من أجل فرقة لابيتي شاه والتي كانت نقطة انطلاقته الحقيقية حيث شاهده عبد الحليم وهو يعزف في الفرقة فطلب منه الإنضمام للفرقة الماسية، وأصبح أول من أدخل الجيتار للفرق الشرقية.

صداقة عائلية مع أم كلثوم

علاقة عمر خورشيد بكوكب الشرق أم كلثوم بدأت وهو لا يزال صغيرا، حيث كانت صديقة لوالدته عواطف هاشم والتي كانت من كبار نساء المجتمع، حتى أنه حينما كانت تسافر والدته إلى الخارج كانت أم كلثوم هى الأم البديلة، حيث حكى بأنه بقى عندها في أحد المرات ستة أشهر متواصلة وكان يجلس بجوارها يوميا حينما كانت تحتضن العود وتحفظ ألحان جديدة، فسمع منها أغنية "يا ظالمني" ووقتها كانت تقوم بحفظها"، وقد شارك ضمن فرقتها بالعزف على الجيتار في أغنية "ودارت الأيام"، وكان بها جملة من العزف المنفرد للجيتار".

كما كانت أم كلثوم تحنو عليه وترعاه وحرصت أثناء زواجه أن تهتم بشراء ما يحتاجه في بيت الزوجية، وكانت تقول عنه دائما "عمر خورشيد يفهم متى يجب أن يغني المطرب ومتى على الفرقة أن تعزف، ويفهم كيف يضبط أوتار جيتاره على درجة الصوت".

التمثيل

كان من المفترض أن يبدأ عمر خورشيد مشواره مع التمثيل وهو لا يزال طفلاً حيث رشح لتقديم شخصية طفل في فيلم "صراع في الوادي" أمام فاتن حمامة وعمر الشريف، خاصة وأن عمر خورشيد ينتمي لأسرة فنية حيث أن والده هو المصور السينمائي الراحل أحمد خورشيد، ولكنه مرض قبل التصوير، لكنه ظل محبا للتمثيل رغم أن الموسيقى بالنسبة له كل شئ بحياته.

وقد بدأ التمثيل من خلال فيلم ابنتي العزيزة في عام 1971 وقدم بعدها العديد من التجارب الناجحة فشارك في أعظم طفل في العالم والعاطفة والجسد وذئاب على الطريق وعندما يغني الحب وشفاه لا تعرف الكذب والنشالة والتلاقي وغراميات خاصة وسيدتي الجميلة ولا تقولي وداعا للأمس ومدرسة المراهقين، وقد أحب دوره في فيلم "حتى آخر العمر" وقال عنه بأنه رغم قصر الدور لكنه كان مؤثر.

الغناء

كما غنى لحنا واحدا في فيلم "العاشقة" بناء على طلب المخرج عاطف سالم، حيث كان يؤدي دور مدرس موسيقي في مدرسة أطفال، ولكنه لم يكمل في الغناء لأنه لا يرى نفسه مطربا.

موسيقى الأفلام

قدم عمر خورشيد موسيقى العديد من الأفلام منها أين عقلي، والعاشقة والأخوة الأعداء والرصاصة لا تزال في جيبي وصوت الحب وشلة المحتالين واذكريني وحبيبتي وغيرها والحب الذي كان.

زيجاته

تزوج الفنان عمر خورشيد أكثر من مرة، الاولى كانت في عام 1971 من السيدة أمينة السبكي لكن الزواج لم يستمر لأكثر من عام ثم انفصل، وتزوج في نفس العام بالفنانة ميرفت أمين، ولكن أيضا حدث الطلاق حيث قال وقتها بأنهما لم يتمكنا من اللقاء لإنشغاله بالسفر والحفلات والإستوديو وهى بالتصوير، وتزوج بعدها من سيدة أعمال لبنانية هى دينا وهى الزيجة التي استمرت حتى وفاته، لكنه تزوج عليها الممثلة مها أبو عوف في عام 1981 وقبل أشهر من وفاته، وقد كانت مها حامل في شهرها الرابع حينما توفى لكنها تعرضت للإجهاض.

فيديو نادر مع شقيقته شيريهان

فيديو نادر جمع بين الفنانة شيريهان وهى في الطفولة مع عمر خورشيد، وشيريهان هى شقيقته من والدته السيدة عواطف هاشم والتي انفصلت عن والده وهو لا يزال صغيرا وتزوجت للمرة الثانية.

وفاته

في التاسع والعشرين من مايو 1981 تعرض عمر خورشيد لحادث سيارة في نهاية شارع الهرم بجانب مينا هاوس وذلك بعد انتهاءه من عمله بأحد الفنادق وكانت معه زوجته اللبنانية دينا، والفنانة مديحة كامل، وقيل بأن هذا الحادث مدبرا حيث شهدت وقتها مديحة كامل وزوجته أمام النيابة بأنهما تعرضوا لمطاردة سيارة غامضة لم تتركهم إلا بعد أن تأكد صاحبها أن خورشيد اصطدم بعمود الإنارة، وكانت اصابع الإتهام بأن السياسي صفوت الشريف وراء مقتل عمر خورشيد حيث أعلنت أسرة عمر خورشيد تلقي العزاء بعد وفاة صفوت الشريف.

كما كانت هناك أيضا أقاويل بأن أحد المنظمات الفلسطينية قامت بإغتياله لأنها قررت قتل كل من شارك في حفل توقيع مبادرة السلام المصرية الإسرائيلية حيث عزف خورشيد في البيت الأبيض.