انطلاق ملتقى العود العالمى بمشاركة 14 دولة
انطلقت من أبو ظبى فعاليات الدورة الثانية من ملتقى العود العالمى، المقام في إطار الدورة الثامنة عشر من مهرجان أبو ظبي للثقافة والفنون، وذلك بالتعاون مع عازف العود العراقى نصير شمه، وبمشاركة 27 فنانا من 14 دولة مختلفة يقدمون مقطوعاتهم الموسيقية التى تبث عبر المنصات الرقمية لمهرجان أبو ظبي.
تستمر فعاليات المهرجان حتى منتصف يونيو المقبل؛ حيث يقدم رؤى خاصة من أكاديميين ذوي خبرة في مجال الموسيقى والفنون، وتاريخ وتطور آلة العود، وكيف يتم دمج الآلة في الصناعة الرقمية والمشهد الموسيقي اليوم، إضافة إلى وجود تقارير غنية عن 6 من صانعي العود المتميزين من مختلف أنحاء العالم العربي.
يهدف الملتقى للارتقاء بالوعي الثقافي والذائقة المجتمعية وبناء جسور التواصل مع الآخر، ودعم الحراك الفني والإرث الموسيقي العربي والعالمي، خاصة وأن آلة العود تعد مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين حول العالم.
من جانبه، قال أستاذ العود العربي، الفنان نصير شمّه، «فخور بالتعاون مجدداً مع مهرجان أبوظبي، الذي يعيد تشكيل الرؤى المستقبلية للثقافة والفنون على صعيد المنطقة في ظل التحديات الكثيرة التي فرضتها جائحة كوفيد 19، وأرخت بظلالها على قطاع الثقافة والفنون»، مضيفا «في ملتقى العود العالمي يجتمع نخبة من المبدعين لتقديم رؤاهم وأفكارهم وموسیقاهم وابتكاراتهم في عالم العود، بمحاولة لمَّ شمل العازفين و الصناع والباحثين و النقاد في ساحة واحدة».
يتضمن ملتقى العود العالمي، سلسلة فريدة مكونة من 7 حلقات بهيكلية تلفزيونية، ﺗﻘﺪم اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻷولى عروضاً ﻟـﻜﻞ ﻣـﻦ اﻟـﻔﻨﺎﻧـﻴﻦ ﺑﺸـﻴﺮ غربي ﻣـﻦ ﺗـﻮﻧـﺲ، وﻓـﻴﺼﻞ اﻟـﺴﺎري ﻣـﻦ اﻹﻣـﺎرات، وﺻـﺎدق ﺟـﻌﻔﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻌﺮاق، إضافة إلى عرض ﺛـﻼﺛـﻲ ﻟـﻜﻞ ﻣـﻦ اﻟـﻔﻨﺎﻧـﻴﻦ إﺳـﻼم ﻃـﻪ، وإﺳـﻼم ﻋـﺒﺪ اﻟـﻌﺰﻳـﺰ، وﺳـﻠﻤﻰ اﻟـﻤﺨﺘﺎر ﻣـﻦ ﻣـﺼﺮ.
وﺗﺴﻠﻂ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟـﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل ﺻﺎﻧﻊ اﻟﻌﻮد ﻋﻤﺮو ﻓﻮزي، المسؤول ﻋـﻦ ورﺷـﺔ ﺻـﻨﺎﻋـﺔ اﻷﻋـﻮاد ﻓـﻲ ﺑـﻴﺖ اﻟـﻌﻮد اﻟـﻌﺮﺑـﻲ، واﻟـﺘﻲ ﺷﻬـﺪت اﻟـﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻻﺑـﺘﻜﺎرات ﻓـﻲ ﻗـﻄﺎع ﺻـﻨﺎﻋـﺔ اﻵﻻت اﻟـﻤﻮﺳـﻴﻘﻴﺔ، كما تقدم الباحثة الأكاديمية د. ﻧﻮرة ﺻـﺎﺑـﺮ اﻟـﻤﺰروﻋـﻲ، ﻣـﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣـﻦ ﺑـﺤﺜﻬﺎ ﺣـﻮل ﺗـﺎرﻳـﺦ وﺣـﺎﺿـﺮ آﻟـﺔ اﻟـﻌﻮد ﻓـﻲ ﻣـﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨـﻠﻴﺞ اﻟـﻌﺮﺑـﻲ وﺳـﺒﻞ ﻋـﻮﻟـﻤﺘﻪ.
بينما تقدم اﻟﺤـﻠﻘﺔ اﻟـﺜﺎﻧـﻴﺔ عروضاً ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ: ﻳـﻮﺳﻒ ﻋﺒﺎس ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق، وﺷﻴﺮﻳﻦ ﺗﻬﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، ومحمد اﻟﻌﻄﺎر ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد اﻟﻌﺮاق، وذو اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻣﻦ ماليزيا، إضافة إﻟﻰ ﺗـﻘﺮﻳـﺮ ﻳﺴـﻠﻂ اﻟـﻀﻮء ﻋـﻠﻰ أﻋـﻤﺎل ﺻـﺎﻧـﻊ اﻟـﻌﻮد ﻋـﻤﺮ ﻣﺤـﻤﺪ ﻓـﺎﺿـﻞ اﻟـﺬي ﺗـﻢ ﺗـﺼﻮﻳـﺮه ﻓـﻲ ورﺷـﺘﻪ ﻓـﻲ ﺑـﻐﺪاد اﻟـﻌﺮاق. كما يقدم اﻟـﺒﺎﺣـﺚ واﻟـﻤﺆﻟـﻒ اﻟـﻤﻮﺳـﻴﻘﻲ اﻟـﺪﻛـﺘﻮر درﻳـﺪ ﻓـﺎﺿـﻞ اﻟـﺨﻔﺎﺟـﻲ ﻣـﻦ اﻟـﻌﺮاق، ﺧـﻼل اﻟﺤـﻠﻘﺔ، ﻣـﻌﻠﻮﻣـﺎتً ﺣﻮل ﺗﻄﻮر آﻟﺔ اﻟﻌﻮد ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، وﺣﻠﻮلا ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ واﻟﻌﺎزف ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ.
وﺗﺠـﻤﻊ اﻟﺤـﻠﻘﺔ اﻟـﺜﺎﻟـﺜﺔ عروضاً ﻟـﻜﻞ ﻣـﻦ اﻟـﻔﻨﺎﻧـﻴﻦ ﺣـﺎزم ﺷـﺎﻫـﻴﻦ وﻣﺤـﻤﺪ أﺑـﻮ ذﻛـﺮي ﻣـﻦ ﻣـﺼﺮ ، وأﺣـﻤﺪ ﺷـﻤﻪ ﻣـﻦ اﻟـﻌﺮاق وﻓـﻄﻴﻦ ﻛــﻨﻌﺎن ﻣــﻦ ﺳــﻮرﻳــﺎ، إضافة إلى ﺗــﻘﺪﻳــﻢ ﺗــﻘﺮﻳــﺮ ﻋــﻦ رواد اﻟــﻌﺼﺮ اﻟﺤــﺪﻳــﺚ ﻓــﻲ ﻗــﻄﺎع ﺻــﻨﺎﻋــﺔ اﻵﻻت اﻟــﻤﻮﺳــﻴﻘﻴﺔ، وورﺷـﺔ اﻟـﻌﻤﻞ اﻟـﺨﺎﺻـﺔ ﺑـﻔﻮزي ﻣﻨﺸـﺪ ﻓـﻲ اﻟـﺒﺼﺮة ﻓـﻲ اﻟـﻌﺮاق، وﻧﺒﺬة ﺣﻮل اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺮﻗﻤﻲ، يقدمها اﻟـﺪﻛـﺘﻮر أﺣـﻤﺪ اﻟـﺤﻨﺎوي.
وتقدم اﻟﺤـﻠﻘﺔ اﻟـﺮاﺑـﻌﺔ عروضاً ﻟـﻠﻔﻨﺎﻧـﻴﻦ: ﻧـﻬﺎد اﻟﺴـﻴﺪ ﻣـﻦ ﻣـﺼﺮ، وأﺷـﺮف ﻋـﻮض ﻣـﻦ اﻟـﺴﻮدان، وﻧـﻮاﺗﺸـﻴﻜﺎ ﺳـﻮﻛـﺎﺑـﻲ ﻣـﻦ اﻟـﻴﺎﺑـﺎن وﺟـﻼل ﻗـﺴﺎم ﻣـﻦ ﺳـﻮرﻳـﺎ، إضافة إلى ﺗـﻘﺮﻳـﺮ يركز ﻋـﻠﻰ اﻟـﻌﻤﻞ اﻟـﺨﺎص ﺑـﺼﺎﻧـﻊ اﻟـﻌﻮد ﺣﺴـﻴﻦ ﺳـﺒﺴﺒﻲ ﻓـﻲ ﺗـﻐﻄﻴﺔ ﻣـﻦ ورﺷـﺘﻪ ﻓـﻲ دﻣـﺸﻖ. كما ﺳﻴﻘﻮم ﺳﺎﻣﻲ ﻧﺴﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق ﺑﻤﺪاﺧﻼت أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﺣﻮل اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻌﻮد.
أما اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ستقدم ﻋـﺮوضاً لآﻟـﺔ اﻟـﻌﻮد للفنان إدرﻳـﺲ اﻟـﻤﻠﻮﻣـﻲ ﻣـﻦ أﻏـﺎدﻳـﺮ اﻟـﻤﻐﺮب، وﻧـﺒﻴﻞ ﻫـﻴﻼﻧـﺔ ﻓـﻨﺎن ﺳـﻮري ﻣـﻘﻴﻢ ﻓـﻲ ﺑـﺮﻟـﻴﻦ، وﻋـﻼء ﺷـﺎﻫـﻴﻦ ﻣـﻦ ﻋـﻤﺎن اﻷردن، وﺳـﻮﻣـﺮ اﻟـﻨﺎﺻـﺮ ﺳـﻮري اﻟﺠﻨﺴـﻴﺔ، وﺑـﺎﺳـﻢ ﻳـﻮﺳـﻔﻲ ﻣـﻦ ﺗـﻮﻧـﺲ، المقيمان ﻓـﻲ ﻓـﺮﻧـﺴﺎ. وﺳـﻴﻠﻘﻲ تقرير الحلقة، اﻟـﻀﻮء ﻋـﻠﻰ أﻋـﻤﺎل ﺻـﺎﻧـﻊ اﻟـﻌﻮد ﻧـﺰﻳـﻪ ﻏـﻀﺒﺎن ﻣـﻦ ﻟـﺒﻨﺎن، كما يستعرض اﻟـﺪﻛـﺘﻮر ﻣﺮاد اﻟﺼﻘﻠﻲ، ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﻪ ﺣﻮل آﻟﺔ اﻟﻌﻮد وﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺘﺤﻮﻟﺔ.
وﺳـﺘﻘﺪم اﻟﺤـﻠﻘﺔ اﻟـﺴﺎدﺳـﺔ عروضاً لنجاتي ﺗﺸـﻴﻠﻚ ﻣـﻦ إﺳـﻄﻨﺒﻮل ﺗـﺮﻛـﻴﺎ، وﻫـﺸﺎم ﻋـﺮﻳـﺶ ﻣـﻦ ﻃـﺮاﺑـﻠﺲ اﻟـﻠﻴﺒﻴﺔ، وﻫـﺎﺷـﻢ اﻟـﻘﻼف ﻣـﻦ اﻟـﻜﻮﻳـﺖ، وزﻳـﻦ اﻟـﻤﺮﺣـﺒﻲ ﻣـﻦ اﻟـﺴﻌﻮدﻳـﺔ. وﻳﺴـﻠﻂ اﻟـﺘﻘﺮﻳـﺮ ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻟﺤـﻠﻘﺔ، اﻟـﻀﻮء ﻋـﻠﻰ أﻋـﻤﺎل ﻳـﻌﻘﻮب ﺟـﺎﺳـﻢ، ﺻـﺎﻧـﻊ اﻟـﻌﻮد ﻣـﻦ اﻟـﻜﻮﻳـﺖ، إضافة إلى تناول ﻣـﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣـﻦ اﻟـﺒﺤﺚ اﻟـﺬي ﻋـﻤﻞ ﻋـﻠﻴﻪ اﻟـﺒﺎﺣـﺚ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻲ، أﺳﺘﺎذ ﻓﻬﺪ ﻣﺤﺴﻦ اﻟﺒﺬاﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻴﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻦ.
وﺗُـﺨﺘﺘﻢ فعاليات الملتقى، باﻟﺤـﻠﻘﺔ اﻟـﺴﺎﺑـﻌﺔ ﻣـﻊ اﻟـﻔﻨﺎن ﻧـﺼﻴﺮ شمّه، ﻣـﺆدﻳـاً ثلاث ﻣـﻘﻄﻮﻋـﺎت ﻣـﻮﺳـﻴﻘﻴﺔ ومتحدثاً ﺣـﻮل أﺳـﺒﺎب ﺗﺤـﺪﻳـﺎت ﺑـﺚ اﻟـﻤﻠﺘﻘﻰ افترضياً، وﻋـﻦ ﻗـﻴﻤﺔ اﻷﺑـﺤﺎث اﻟـﻤﻘﺪﻣـﺔ ﻣـﻦ ﻗـﺒﻞ أﺳـﺎﺗـﺬة ذوي ﺧـﺒﺮة ﻓـﻲ ﻣـﺠﺎل اﻟـﻤﻮﺳـﻴﻘﻰ واﻟﻔﻨﻮن، إضافة ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻪ ﺳﺒﺐ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻟﻠﻤﻠﺘﻘﻰ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.