جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمود المليجي.. نساء في حياة "الفيلسوف الشرير"

الاحد 06 يونية 2021 | 11:49 مساءً
مريم الجارحى
1897
محمود المليجي

بملامحه الحادة، ونبرة صوته القوية، وقدرته على التقمص، استطاع الفنان المصري محمود المليجي أن يسجل رقما قياسيا في أدوار الشر.

وأسند صناع السينما للمليجي العديد من أدوار الشر في فترة أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، حتى أطلق النقاد عليه لقب شرير الشاشة وفيلسوفها بسبب وعيه الثقافي وحرصه على القراءة والاطلاع.

وفي ذكرى وفاة "المليجي" التي تحل، الأحد، 6 يونيو 2021، نسلط الضوء على ملامح من حياة هذا الفنان الاستثنائي.

نشأ "المليجي" في حي المغربلين بوسط العاصمة المصرية القاهرة عام 1910، والتحق في المرحلة الثانوية بمدرسة الخديوية، عندما علم بوجود شخص يدعى لبيب الكرواتي، الذي يشجع التلاميذ على هواية التمثيل.

وشاءت الظروف أن تشاهده الفنانة الكبيرة فاطمة رشدي خلال متابعتها لعرض مسرحي نظمته فرقة المدرسة، وأعجبت بأدائه الفني وعرضت عليه العمل في فرقتها مقابل 4 جنيهات شهريا، رحب بالفكرة ومن هنا بدأت شهرته.

بعد المشاركة في عدد من العروض المسرحية، انتقل المليجي لشاشة السينما وأسعده الحظ بالوقوف أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم"وداد" إنتاج 1936.

وتوالت أعماله الرائعة على شاشة السينما وشكل مع الفنان فريد شوقي ثنائيا ناجحا، وكان شوقي في أغلب الأفلام يلعب دور الطيب والمليجي هو الشرير ومدبر المؤامرات.

ويحسب للمخرج العالمي يوسف شاهين اكتشاف وجه آخر لمحمود المليجي فقد راهن عليه عام 1970 في فيلم"الأرض" وقدم شخصية الفلاح محمد أبو سويلم ببراعة شديدة، وعمل مع شاهين في أفلام "الاختيار، والعصفور، وعودة الابن الضال، وحدوتة مصرية".

منح النقاد المليجي ألقابا عديدة أبرزها انتوني كوين الشرق، وعندما نفتش في أرشيف السينما نجد أن المليجي شارك في بطولة 21 فيلما ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وصنع تاريخا فنيا رائعا.

تزوج المليجي من الفنانة علوية جميل في بداية مسيرته الفنية وأحبها بصدق، وكان حريصا على كسب ودها ورضاها بشكل دائم، وزاد من حبه لها أنها تحملته رغم عجزة على الإنجاب.

بمرور الأيام والسنوات تسرب الملل لحياته مع علوية جميل، فتعرف على الفنانة لولا صدقي، وفكر في الزواج منها لكن علوية أجبرته على إنهاء هذا الارتباط سريعا

كما تزوج المليجي سرا من الفنانة درية أحمد والتي كانت تعمل في فرقة إسماعيل ياسين، وبعد شهر أجبرته زوجته الأولى على طلاقها.

وفي السبعينيات قرر التمرد على حصار علوية جميل، وتزوج سرا من الفنانة سناء يونس وعاش معها فترة طويلة، وبعد رحيله عام 1983 كشفت سناء يونس السر وقالت إنها كانت شديدة الوفاء له.