"أسنانه البيضاء أوقعتها في غرامه".. تعرف على تفاصيل أول قصة حب في حياة صباح
كشفت الفنانة اللبنانية الراحلة صباح، في حوار قديم لها تفاصيل أول قصة حب في حياتها، وذلك أثناء مرحلة الدراسة.
صباح قالت إنها تعرفت على حبيبها الأول عندما سمعت أن إذاعة “صوت أمريكا”، تستقبل الفنانين في بيروت، وتسجل لهم أغنيات نظير أجور، فذهبت إلى الإذاعة لتطلب تسجـــيل بعض الأغنيات، فأدخــلوها إلى مكتب المدير وكان اسمه كنعان الخطيب، وبمجرد أن رأته وقعت في حبه.
الفنانة الراحلة قالت: “كان الخطيب وسيمًــا حلو الكلمة تنشق شفــتاه عن أسنان كاللؤلؤ خاصة أنني أضعـــف أمام الأسنان الجميلة النظيفـــة، فالأسنان هي واجهــة الإنسان، ومن أسنانه تستطيع أن تحكم على نظـــافته النفسية، والجســدية معًا، وشعر كنعان أنني أتحدث عن كل شيء إلا الأغاني، ولا أنظر إلى آية جهة إلا إلى فمه وأسنانه ففهم أنني وقعت في حبه، فبادلني الوقعة بمثلــها، وبدأ يحــدثني عن الأدب والفن والجمال، ويشفـع حديثه بأبيــات من الشعر”.
وأضافت: “وفجأة مــد يده إلى جيب سترته الداخلية، كأنه يريد أن يخــرج محفظــته فانـــزعجت وكــدت أصـــاب بخيبـــة الأمـــل، لولا أنني رأيته يخــرج بدلًا من محفظـــته قصـــبة، أي “ناي، واكتشـــفت أنه مدير إذاعة “صوت أمريكا”، شاعر وفنان وعازف ناي وأستاذ لغة إنجليزية، ومفســـد أخــلاق المطربات عند اللزوم، ورحــت أدرس على يديه جميع الفنون، وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية، وإن كنت أحسنت أداءها بعد ذلك فالفضل يرجع إلى حبيبي ومعلمي كنعان الخطيب”.
وأكملت: “أقول حبيبي لأنه كان أول حب حقيقي غــزا قلبي وسرى في دمي وأسر كياني، ولم يعد كنعان يطيــق فراقي لحظة واحدة، فراح يتردد على بيتنا، ويمضــي معظم سهراته عندنا، وتطورت علاقتي به بعد أن تبلــورت أفكاره عن طلب خطـــير هو أن اعتـــزل الفن وأصبح شريكة حياته، وقال لي وقتها إن ما أربحه من مال يهــدر على أهلي، إذن ما الفائدة".
وتابعت: "وكدت أقتنع أنا الصغيرة، التي تحولت في نهاية المطــاف إلى لعبة بيديه، خصوصًا وأنه كان يكبــرني بعشرين عامًا، ولكني تراجعــت في اللحظة الأخيرة عندما تبينت أن حبي لأهلي لا يفـــوقه أي حب في الدنيا، وأني أفضل أصغر فرد في عائلتي على أكبر سلطان على قلبي، لأن حبهم متغـــلغل في عروقي، واعتـــذرت من كنعان، وقلت له “لن اعتزل الفن”، فقال “: “أنت حرة في عدم اعتـــزالك الفن، ولكن هل أنت حرة في اعتـــزال حبي؟”، فأجبت”لا.. سأظل أحبك إلى الأبد.. وليعـــذرني إذا لم أحبه إلى الأبد”.