جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

شاهد.. سلاف فواخرجي تحيي الذكرى الرابعة لوفاة والدتها بكلمات مبكية

الاربعاء 06 يوليو 2022 | 04:45 مساءً
سارة إبراهيم
1411
سلاف فواخرجي

أحيت الفنانة السورية سلاف فواخرجي الذكرى الرابعة لوفاة والدتها بكلمات مبكية، وذلك على حسابها الخاص على موقع "انستجرام".

سلاف فواخرجي نشرت صورة قديمة جمعتها بوالدتها، وعلقت قائلة: "حُلم كل فتاة أن تصبح أمها …كنت صغيرة وأحاول التشبه بها … شخصيتها المميزة ، تفاصيلها النادرة ، أناقتها الملفتة ، (اكسسوارتها) الكثيرة ، صوتها العالي … وقلم الحمرة المتوفر دائماً معها … وحذاؤها ذو الكعب العالي بالضرورة ".

وأضافت: "أخذت منها الكثير … ومنها ما لم آخذه … صوتي ظل خفيضاً … وأحببته ... وقد أميل إلى البساطة أكثر … قلم حمرة الشفاه غالباً ما كنتُ ولازلتُ أنساه ، ولا أضعه في الأيام العادية رغم اصرارها الشديد ليبقى في حقيبتي وأكرر العملية كلما احتاج الأمر … ولكن هيهات … وكذلك الحذاء ذو الكعب العالي فلست من متعوديه إلا عندما يلزم الأمر والعمل ".

وتابعت: "كنت في طفولتي استعير أحذيتها ذات الكعب العالي كحال معظم الفتيات الصغيرات على ما اعتقد.. وأمشي بها في المنزل وكنت أقع كثيراً ، ويضحكون وتضحك عليّ ، وتقول لي : ( استني شوي لاحقة تكبري ) وكبرت قليلاً … وصرت أقرأ الصحف والجرائد كل صباح مثلها لأعرف مايمكنني معرفته ، وأتابع قنوات التلفزيون المحلية مهما كانت أو مهما قلّلوا من شأنها ".

وأكملت: "وكبرت قليلاً ، وبدأنا نتبادل الملابس والأحذية وأفرح وأحس بالفخر لذلك، فأنا كبيرة كأمي ، وربما جميلة مثلها …فهذا فستان أمي، وهذا حذاؤها، وعقدها وخاتمها ، وهذا دفترها وقلمها … وملقط حواجبها …وهذا هو الراديو الصغير ( الترانزستور ) بجانبي مثلها مهما تطورت التكنولوجيا ، وهذه حقيبتي كحقيبتها تماماً التي تكبر ويثقل وزنها طرداً مع العمر… وكبرت … يا أمي … كبرت كثيراً … وفجأة … في يوم … كهذا اليوم … يوم الرحيل … وبتُّ أشبهها أكثر … هكذا تبدو صوري ، وهكذا لاحظ الكثيرون … ومازال فرحي طفولياً كلما شبهوني بها … وقالوا لي ذلك".

وأضافت: "ولكن … بات هناك شبه آخر لم أحسبه … فثمة في العين هَمٌّ … لم أره عندما كنت صغيرة هو هَمُ الأم الذي تخفيه عن أولادها … فليست ترضى لهم شقاء مهما كان … هَمُ حياة ، يوم وغد ، وهَمُّ أهل راحلين … الصحف لم تعد صحفاً … أوراقها قلّت … ورائحة الورق اختفت … والقلم أصبح ( كيبورد) وأحذيتها ذات الكعب العالي … لم تعد ترتديها … وغيّرتها … لتبقى تلامس الأرض أكثر وتشعر بها … فثقل الحياة لا يقوى عليه هذا الكعب المصنّع ولو كان من حديد … وباتت … أحذيتنا متشابهة …وشعرت أني الآن أصبحت أمي ".

واختتمت كلامها، بقولها: "سنوات أربع … ياأمي .. ومازلت أفيق من نومي … غير مصدقة أنه لم يعد لدي أم … وأيّا أم".