محمد سليم العوا

مفكر إسلامي وفقيه قانوني مصري، يُعد أحد أبرز رواد الحوار الوطني المصري ومن المفكرين الذين كرسوا حياتهم الفكرية لنصرة الثقافة الإسلامية وترسيخ قواعدها حيث طالب جميع علماء الأمة ومفكريها بالتصدي للجهات التي تحاول تشويه الإسلام وربطه بالإرهاب، ويتميز فكره بالاعتدال والتركيز على الحوار وليس الصدام بين العالم الإسلامي والغرب هو رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار، وعضو مؤسس بالفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، بالإضافة إلى كونه عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي ولد "محمد سليم العوا" يوم 22 ديسمبر عام 1942م في مدينة الإسكندرية لعائلة شامية ترجع أصولها إلى مدينة دمشق، بينما قرر جده لوالده الانتقال إلى مصر واختار مدينة الإسكندرية للإقامة بها بعد زواجه من سيدة مصرية يعود أصلها لمدينة سوهاج بالصعيد وفي عام 1914م صدر قانون باعتبار جميع المقيمين على أرض مصر مصري الجنسية وبذلك لم يحمل جده أو والده سوى الجنسية المصرية، نشأ "العوا" لأب كان من المرافقين لـ"حسن البنا" مؤسس الإخوان المسلمين مما كان دافعاً له لدراسة علوم الشريعة الإسلامية حصل "العوا" على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1963م وعلى دبلوم الشريعة الإسلامية عام 1964م، ثم حصل على دبلوم القانون العام عام 1965م وعلى دكتوراه الفلسفة في القانون المقارن بين التشريع الإنجليزي والإسلامي من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن عام 1972م، بالإضافة إلى شهادات في القانون الإسلامي والعام تدرج الدكتور "سليم العوا" خلال مشواره المهني بالعديد من المناصب حيث كان وكيل النائب العام المصري ومحامياً بهيئة قضايا الدولة، كما كان مستشاراً لمكتب التربية العربي لدول الخليج بالسعودية، وقد شغل أيضاً منصب الأمين العام للإتحاد العالمي للعلماء المسلمين ولكنه استقال يوم 30 يونيو 2010م ليتفرغ لإدارة مكتبه الخاص للمحاماة والاستشارات القانونية حاضر الدكتور "العوا" مادة القانون والفقه الإسلامي في العديد من الجامعات المصرية والعربية والإفريقية، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات العلمية القانونية والإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ولديه العديد من المقالات في بعض المجلات والصحف العلمية والدينية، كما أصدر عدد من المؤلفات الاجتماعية والسياسية والقانونية باللغة العربية والانجليزية نال "محمد سليم العوا" عدة جوائز علمية ودعوية وخيرية منها جائزة حاكم عجمان للشخصيات العالمية والدعوية عام2000م، وعقب ثورة 25 يناير المصرية خاض تجربة الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2012م