جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حسين السيد.. شاعر الرومانسية الذي تغنى بقصائده الأطفال

السبت 02 مارس 2013 | 04:31 مساءً
القاهرة - Gololy
760
حسين السيد.. شاعر الرومانسية الذي تغنى بقصائده الأطفال

مع اقتراب الاحتفال بعيد الأم في 21 مارس تتهادى إلى أسماعنا أرق الكلمات التي كُتبت في ذلك ولعلّ أهمها على الإطلاق تلك التي شدت بها فايزة أحمد «ست الحبايب» ولعلّ القليل أيضًا من يعلم أن كاتبها هو شاعر الحب والمرأة والطفل حسين السيد، التي لم تعتمد كلماته على وحي الخيال وإنما من واقع المواقف المحيطة به، فكان بذلك مميزًا عن غيره من الشعراء وأهلًا لأن يكتب لعمالقة جيله من المطربين مثل محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، شادية، فريد الأطرش وغيرهم.

اسمه الحقيقي حسين بهاء الدين السيد من مواليد إسطنبول في 13 مارس 1921 لأب مصري وأم تركية، ولكنه عاش طفولته بالقاهرة وبعدما حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة الفرير عام 1937 كان عشقه للغة العربية الفصحى قد وصل إلى ذروته ومع ذلك لم يلتفت إلى موهبته الأدبية فقد كان يشغله شيء آخر، فتمتعه بقدر كبير من الوسامة جعله يحلم بالنجومية لذا لم يتردد حينما أعلن المخرج محمد كريم عن حاجته إلى وجوه جديدة مع محمد عبدالوهاب في «يوم سعيد» عام 1938، وذهب في الموعد المقرر وانتظر دوره لكنه استمع إلى حوار بين كريم وعبدالوهاب حول حاجتهم إلى مؤلف لأغنيات الفيلم، وهنا تقدم إليهم وأكد استعداده لتلك المهمة، ونسي ما جاء من أجله وبالفعل أمهله عبدالوهاب فرصة لكتابة أغنية في أحد المشاهد.

عاد يومها السيد إلى منزله ولم ينم من الفرحة وقبيل الفجر سمع خطوات خيول عربات الكارو، فكتب أغنية «اجري.. اجري.. وديني قوام وصلني» وهي الأغنية التي أعجبت موسيقار الأجيال بشدة لملاءمتها للموقف، وحيّاه بحرارة وطلب منه أن يصرف نظره عن التمثيل وأن يتفرغ للكتابة، وفي مقابل ذلك رفض السيد أن يتقاضى أجره عن الأغنية مكتفيًا أن يقترن اسمه بعبدالوهاب للمرة الأولى، ولكنها لم تكن الأخير فقد توطدت العلاقة الفنية والإنسانية بينهما حتى وفاة الشاعر الشاب.

السجل الفني لحسين السيد اشتمل على معظم أغنيات عبدالوهاب بالإضافة إلى لمساته المميزة بأغنيات عدة أفلام مثل: «عنبر» لليلى مراد، «أيام وليالي» لعبدالحليم حافظ، «معجزة السماء» لمحمد فوزي، «شاطئ المرح» لنجاة الصغيرة، «الحب الكبير» لفريد الأطرش، بالإضافة إلى أغنيات وطنية مثل: أوبريت «الوطن الأكبر»، «الجيل الصاعد»، «دقت ساعة العمل» وغيرهم.

شاعر الطفل الذي قدم مع محمد فوزي «ماما زمانها جاية»، «ذهب الليل» توفي في 27 مارس 1983، وهو يكتب قصيدة احتفالًا بعيد ميلاد معلمه الأول محمد عبدالوهاب، ولكنه رحل بعد أن حقق أمنيته الأولى واشترك تمثيلًا في ثلاثة أفلام هم «رسالة من امرأة مجهولة» مع لبنى عبدالعزيز، «آخر شقاوة» مع محمد عوض، «واحد في المليون» مع أمين الهنيدي.