زوزو حمدي الحكيم.. «هربت» من زوجها للحصول على البكالوريا
دخلت الفن في وقت لم يُسمح للفتيات فيه بالتعليم أو العمل، ولكن إيمان عائلة الفنانة زوزو حمدي الحكيم بأهمية العلم والثقافة كان دافعها الأول لأن تكون أول فتاة مصرية تقتحم مجال الفن «المحظور» عن طريق معهد التمثيل والذي التحقت به عام 1930.
وبعدما ولدت زوزو عام 1912 بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية، أصّر والدها على تعليمها حتى قاربت على البكالوريا، ولكن نظرًا لجمالها الهادئ الذي كان حديث شباب القرية، اضطر والدها أن يزوّجها، وهي دون السادسة عشر، من أول عريس مناسب يتقدم لخطبتها ولكنه وضع شرطًا لإتمام الزواج.
الشرط كان استكمال ابنته لتعليمها حتى تحصل على البكالوريا، ولكن الزوج نكث بوعده بعد شهور من الزواج ورفض رفضًا باتًا أن تستكمل زوزو تعليمها، فهربت إلى خالها بالقاهرة وحصلت على البكالوريا هناك، أما الزوج فقد طلّقها على الفور.
وحصلت الفنانة المصرية على الشهادة العليا من «معهد المعلمات» عام 1930 وقبل أن تلتحق بالتدريس في مدرسة الراهبات، قرأت إعلانًا في جريدة الأهرام عن إنشاء معهد التمثيل الأول، وتقدمت ونجحت في الاختبار بتفوق ومعها روحية خالد ورفيعة الشال، وفي نهاية السنة الأولى حصلت على المرتبة الأولى على كل طلبة المعهد، لكن فرحتها لم تستمر لعام آخر؛ حيث أصدر وزير المعارف العمومية حلمي عيسى قراره بإغلاق المعهد عام 1931.
«سكينة» السينما المصرية كانت حريصة على التواجد بالوسط الثقافي وحضور الندوات والأمسيات الشعرية، وقد ارتبطت بعدة صداقات من الوسط الثقافي مثل الأديب زكي مبارك، الذي قيل أنه كتب فيها عدة قصائد شعرية، والشاعر إبراهيم ناجي، والذي قالت هي عنه أنه استوحى قصيدته «الأطلال» من علاقته بها.
تزوجت زوزو بعد طلاقها مرتين الأولى كانت «سرًا» من الكاتب الصحافي محمد التابعي، وبعد سنوات من طلاقهما تزوجت في منتصف الأربعينات من خارج الوسط الفني وعاشت معه أكثر من 25 عامًا حتى توفي.