جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هشام عباس لـGololy: الجو «المكهرب» أوقف سوقنا.. والإحباط قضى على العشق

الجمعة 24 مايو 2013 | 08:17 مساءً
القاهرة - أحمد التوني
474
هشام عباس لـGololy: الجو «المكهرب» أوقف سوقنا.. والإحباط قضى على العشق

مطرب كبير له جمهور اعتاد منه على تقديم كل ما هو جديد في الموسيقى والكلمات والموضوعات والكليبات المختلفة التي تجمع ما بين الصوت القوي والأفكار الجديدة.

"هشام  عباس" يعود بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات للساحة الغنائية بألبوم جديد يتعاون فيه مع نجوم الطرب والألحان الشباب، ليؤكد على تواجده ومقاومته لحالات الإحباط التي أصابت الكثيرين في الوسط الغنائي بل والجمهور المصري كله.

وبعد هذه الفترة يتحدث هشام لـGololy عن الألبوم، وعن الغناء فى مصر عقب الثورة فى حوار جريء، يبدأه الفنان بالحديث عن أسباب تأجيل ألبومه، بقوله: «بصراحة شديدة  أشعر بالحزن لكل ما يدور فى مصر من أحداث موجعة، لا تصح أن أقول كلمات رومانسية ومعانى جميلة، هل أقف لأتغزل وأحب وأعشق فى وقت تتناحر فيه الناس ويتقاتلون بدعوى الحرية والديمقراطية؟».

الفنان أضاف: «الشعب المصري تغير بعد الثورة ولا أقصد كل الشعب بالطبع، ولكن هناك انفلات اخلاقى وامنى غير مسبوق  ولذلك كل ذلك اصابنى بحالة من الاحباط ولا اخفيك خبرا اننى غبت عن الساحة الغنائية لمدة ثلاث سنوات  بسبب تلك الأحداث التى أصابت الشارع المصرى كله بالشلل التام، بل والآذان المصرية، والعقول الشبابية الجميلة التي أصبحت أكثر تشتتا ولا تعرف ماذا تريد، وكان الـ18 يوم ثورة حلما جميلا أفقنا منه على أوجاع ومشاكل وكبت ثلاثين عاما وأكثر، وفى ظل كل ما تحدثت فيه كان جديرا بي أن أبتعد  قليلا حتى تهدأ الأوضاع فى الشارع».

«حالة حب» هي عنوان الألبوم الجديد لهشام عباس، ولكن هل يعيش فعلا حالة حب؟.. يجيب الفنان على تساؤل Gololy بقوله: «كلمات الأغاني أعبر بها وأحس بخروجها من القلب وحالة حب أغنية الهيد في الألبوم، ولكن ليست حالة حب معينة أعيشها، بل محاولة للحب، وبالأحرى دعوة للحب، وتجميع شتاتنا كمصريين، تفرقنا ولم يعد الأخ يحب أخيه بل يتصارعان لخلافات الراى من اجل اشخاص لايهتمون بصراعاتهم وبالشعب بل بالسلطة فقط».

يا بركة دعا الوالدين

الألبوم يحتوي أيضا على أغنية بعنوان «يا بركة دعا الوالدين» ويشير الفنان إلى أنه غناها كنوع من الاختلاف، ويقول لـGololy: «شعرت بأن مصر بلد الأولياء، ومهبط الكثير من الأنبياء، والصحابة، وهي بحاجة إلى دعاء الوالدين، وتحتاج لتكاتف أبنائها حتى نعبر المرحلة الحالية, والأغنية بكلماتها البسيطة تضرب بجذورها في أعماق النفس المصرية، وهى محاولة لجمع المتفرقين ببركة دعاء الوالدين».

ويشير الفنان إلى أن الأغنية تحمل طابع دينى ولكن مغزاها وطنى ويقول: «أنا لا أغنى إلا الكلمات التى أشعر بها، وأشعر باحتياج الناس إليها كحالة تفرض نفسها، وأتمنى تقديم أغانى وطنية، وألبومات دينية واجتماعية تناسب الجمهور فى الوقت الحالي خاصة، وأننا بحاجة إليها أكثر من الأغاني الرومانسية».

وأكد الفنان أنه انتهى من تسجيل كل أغنيات الألبوم، وما زال يحتفظ لنفسه بموعد طرح الألبوم، مشيرا إلى أنه يتمنى هدوء الأوضاع حتى يحقق الألبوم النجاح المنشود، خاصة أنه تعب جدا حتى انتهى منه.

جو «مكهرب»

ويرى هشام عباس أن مصر كلها في خطر، ولكن أكثر ما يخيفه على سوق الكاسيت يلخصه لـGololy بقوله: «يقع المطرب الآن بين العديد من المشاكل أحيانا ما يقع فى مشاكل الإنتاج، حيث يكون المطرب صاحب تاريخ أو حتى مبتدئ ولكنه يضطر للتوقيع على عقود احتكار او الانزواء عن الساعة بسبب المنتجين، والمشكلة الثانية هى القرصنة وأتمنى ان يكون هناك مباحث او شرطة حقيقية تقف ضد اعمال الـ downloud وسرقة الأغاني، أما المشكلة الثالثة فهى فى الجمهور والمتطرفيين والاوضاع السياسية العامة، فالجمهور أصيب بالاكتئاب بعد كل ما يحدث فى مصر، والمتشددين ليس لهم هم سوى الهجوم على الفن، والسلطة تعمل فى جهة والمعارضة فى جهة أخرى، والضحية ليس الفن فقط أو الغناء وسوق الكاسيت بل الشعب المصرى بكل اطيافه».

ويضيف: «حتى الحفلات التي كانت سبيلا للفنانين، لم تعد مثل السابق، حيث فقدت مصر جوهر أصالتها الفنية فمن حاليا يستطيع عمل حفلات اللايف فى هذا الجو "المكهرب"، وحتى الحفلات فى الدول العربية أصبحت قليلة وكذلك فى الدول الأجنبية للجاليات العربية لم تعد كسابق عهدها».