جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا استولى الخديوي عباس على إرث مصطفى كامل؟

السبت 25 مايو 2013 | 03:09 مساءً
القاهرة - Gololy
1349
لماذا استولى الخديوي عباس على إرث مصطفى كامل؟

علاقة الحاكم بالسياسي دومًا ما تتسم بالشد والجذب، فإذا ما تحالفت المصالح كانت العلاقة على خير ما يرام، وإذا تعارضت كانت العلاقة على عكس ذلك تمامًا، وهو ما حدث مع الزعيم الشاب مصطفى كامل وصديقه الخديوي الشاب عباس حلمي الثاني.

عباس كان يُكن كرهًا شديدًا للمندوب السامي البريطاني اللورد كرومر، فعمد إلى زعيم المعارضة المصرية الشاب الثائر مصطفى كامل، والذي كان بدوره يهدف إلى جلاء الاحتلال عن مصر، فتعاون الاثنان على شيء واحد هو ضرورة رحيل الإنجليز عن مصر.

وسافر كامل إلى فرنسا على نفقة الخديوي للدعاية للقضية المصرية، إلا أن الأخير طلب من كامل أن يعود إلي مصر على الفور، وحينما رفض لم يعد يرسل له الأموال الكافية لإتمام رحلته، مما اضطر الزعيم للعودة ولم يقابله الخديوي الغاضب بل تجاهل التماساته في طلب المقابلة.

وسرعان ما توترت العلاقة بين الزعيم المصري والخديوي، وأصبحت ولادة الحزب الوطني «متعثرة»، بعد أن كانت فكرته بمباركة عباس نفسه، وما أضاف إلى العلاقة توترًا هو مهادنة الخديوي للإنجليز، فكتب كامل لشقيقه علي فهمي كامل في رسالة يقول فيها: «إني يا أخي قرفت من خدمة هذا الرجل ولذلك تراني مصممًا قطعيًا على الانفصال عنه نهائيًا ولو صرت مكبلًا في الديون».

وبعد وفاة مصطفي كامل عام 1908 استمر عباس في محاولات السطو على إرثه؛ حيث حاول الاستيلاء على الحزب الوطني من الداخل وانقسم الحزب إلى مجموعات مختلفة، مجموعة عبدالعزيز جاويش الذي ترأس تحرير اللواء والتي تنتمي لتركيا، ومجموعة علي فهمي كامل التي تعمل لحساب الخديوي.