ناريمان.. أهداها زوجها «كاديلاك» من مخصصات الدولة ولم تستقلها قط
في مذكراته الخاصة روى مصطفى صادق، عم الملكة ناريمان، زوجة الملك فاروق الثانية، عن ذكرياته التي عاشها الزوجين الملكين قبل ثورة يوليو 1952 بشهور قليلة.
ناريمان وعدها زوجها بهدية ثمينة قبل أن تلد ولي العهد الأمير أحمد فؤاد الثاني، وكانت الهدية سيارة كاديلاك وعقد من الزمرد الخالص، ولكن حينما طالبته بتحقيق وعده، أكدّ لها أن الهدية ستكون جاهزة لديها في اليوم التالي.
وبالفعل حضر فاروق إلى زوجته وبيده مفتاح السيارة، ولكنها كانت مريضة في فراشها، ولم تستطع النزول لمشاهدتها، فحملها الملك بمساعدة عمها صادق على كرسي، ونقلاها بجوار النافذة لتشاهد السيارة وهي تقف في فناء القصر.
أعجبت ناريمان بالسيارة كثيرًا، ولكن المفارقة العجيبة أنها لم تستقلها ولو لمرة واحدة، وظلت السيارة في موقف القصر حتى قامت الثورة، وغادر فاروق البلاد بلا رجعة!
الأغرب من ذلك أنه تبين فيما بعد أن فاروق لم يشتر هذه السيارة من أمواله الخاصة، بل اشتراها من مخصصات القصور الملكية، أي من ميزانية الدولة. ليس هذا فحسب بل كان العقد الزمرد الذي أهداه إليها أيضًا خلال تلك الأيام، لم يكن سوى هدية من الجواهرجي الملكي أحمد نجيب، الذي استأذن الملك بقوله: «في يوم ما اتجوزتم يا أفندم، كان لازم أقدم للملكة حاجة» وأعطاه العقد الذي قدمه فاروق لناريمان باسمه.