جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد شوقي.. شاعر السُلطة الذي هجا عرابي فكوفئ «بالنفي»

الجمعة 07 يونية 2013 | 05:29 مساءً
القاهرة - Gololy
2560
أحمد شوقي.. شاعر السُلطة الذي هجا عرابي فكوفئ «بالنفي»

سليل أصول أربعة؛ فأمير الشعراء أحمد شوقي عربي، تركي، يوناني، شركسي في آن واحد، وقد جعله هذا الاختلاط دائم التأرجح بين الولاء للعرب والولاء للأتراك، أي بين الحاكم والمحكوم، ولكن ولادته التي جاءت في قصر الخديوي إسماعيل في 16 أكتوبر عام 1868 جعلته يختار الأقوى نفوذًا والأكثر ثراءً.

وبحكم قُرب شوقي من الخديوي فُتح له المجال واسعًا لتلقي علومه كاملةً في مصر أولًا وفي فرنسا ثانيًا؛ حيث عمل بعض الوقت في قصر الخديوي توفيق، الذي عينته سلطات الاحتلال بعد عزل والده إسماعيل، وكان ينظم له قصائد المدح، فأرسله ضمن بعثة إلى فرنسا لإكمال دراسته، وبعدها أمضى أربع سنوات بين مونبيليه وباريس، وحصل هناك على شهادة الحقوق.

أمير الشعراء بقيّ على علاقة وثيقة بالخديوي عباس حلمي، والذي تولى الحكم بعد وفاة والده توفيق، ونظم له أيضًا قصائد المدح في عدة مناسبات مختلفة، وبهذا كان في بداية حياته متجاهلًا لما يحدث خارج أسوار القصر الملكي، بل وأكثر من ذلك فإنه لم يتردَّد مطلقًا في الهجوم على رموز الحركة الوطنية المصرية.

شوقي نظم قصيدتين لهجاء الزعيم المصري أحمد عرابي بعد عودته من المنفى، وقد نشر أول قصيدة وكانت بعنوان «عاد لها عرابي» عام 1901 لكنه وقّعها بإمضاء «نديم» وتبين بعد ذلك أنها من نظمه، ثم القصيدة الثانية بعنوان «عرابي وما جنى» في نفس العام أيضًا ولكن بدون توقيع.

ولم تتبدل مواقف أمير الشعراء إلاَّ بعد خلع الخديوي عباس حلمي، أثناء تواجده في إسطنبول للعلاج وإعلان مصر محمية بريطانية، وقتها فشل في التقرب من الحاكم الجديد السلطان حسين كامل، ثم نفته بريطانيا عام 1915 إلى إسبانيا، ولكنه عاد بعد 5 سنوات ليصبح شاعر الشعب بعدما كان شاعر السلالة الخديوية.