جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد التابعي.. أمير الصحافة الذي سرق حقيبة الكمساري

الثلاثاء 11 يونية 2013 | 01:00 مساءً
القاهرة - Gololy
1022
محمد التابعي.. أمير الصحافة الذي سرق حقيبة الكمساري

طفولته الشقية لم تكن تنبئ بنابغة إعلامية وقامة صحفية شاهقة بحجم الكاتب الصحفي المصري محمد التابعي، الذي يُعد أحد رواد الصحافة المصرية والعربية الذين استطاعوا بأقلامهم إحداث تغييرات هامة في أوطانهم.

التابعي الذي اشتهر بأسلوبه الساخر في النقد السياسي والفني، اكتسب تلك المهارة من طفولة مرحة جريئة؛ ففي الحارة كان يلعب حافيًا ويمسك بيده سيفًا من الصفيح وخوذة كلفته قرشين، ثم يبدأ في مبارزة أقرانه وبالطبع ينتصر كل مرة بـ«الحداقة» والمقالب الطريفة.

التحق أمير الصحافة المصرية بالمدرسة الميرية الابتدائية، وهناك تعب المدرسون من نصحه بالإقلاع عن المشاغبة بلا طائل، وفي فترة العطلة الصيفية كانت والدته تتخلص من الضجة التي يحدثها بإرساله إلى مدرسة صيفية، ولكنه كان يهرب منها إلى مكتبة قديمة في سوق الخواجات للقراءة.

وفي المدرسة السعيدية الثانوية، قرر ناظر المدرسة الإنجليزية إبعاد التابعي عن الدراسة من فرط شقاوته، ولكن بعد حادث طريف؛ فشركة الترام كانت تخصص قاطرتين للطلبة ساعة الانصراف، وفي يوم من أيام آخر الشهر والحالة المالية متأزمة لدى الطلاب، تطوع الطفل المشاغب باختطاف حقيبة «الكمساري» وقطع تذاكر مجانية للجميع.

وأبلغت شركة الترام المدرسة بما حدث، فكان نصيب الصحفي المصري الحبس ثلاثة أيام بزنزانة المدرسة، ولكن مع الشكر العميق المشفوع بتمنيات طيبة من زملائه «المفلسين»، وعلى أثر ذلك تقرر إرساله إلى مدرسة داخلية، حيث تعلم هناك المحافظة على النظام والطاعة التامة، ولكن مع استمرار حصوله على درجات منخفضة في السلوك.