الملك فاروق يستجم في إيطاليا بعد عزله.. صورة نادرة

بتوقيع الملك فاروق على وثيقة تنازله عن عرش مصر في 26 يوليو 1952، انقطعت صلته بوطنه الأم حتى وفاته؛ حيث توجّه به اليخت الملكي المحروسة إلى إيطاليا.

وقبل تحرك اليخت بالملك المعزول كان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار، ولم يُبد الأول أي اعتراض أو تعنت إلا عندما رأى الضابط جمال سالم واقفًا بغرور وممسكًا بعصاه تحت إبطه، فتوجه إليه قائلًا: «أنزل عصاك أنت في حضرة ملك» مشيرًا إلى ابنه الرضيع الملك أحمد فؤاد الثاني.

اللواء نجيب اعتذر عن ذلك، ثم أدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية 21 طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه.

فاروق يظهر في تلك الصورة على أحد شواطئ إيطاليا بينما ترتدي ابنته الكبرى الأميرة فريال «مايوه».

الأميرة هي ابنة الملكة فريدة، الزوجة الأولى لفاروق، وقد ولدت في قصر المنتزه بالإسكندرية وسط احتفالية كبرى؛ حيث قام القصر بتوزيع ملابس ومواد غذائية وجنيهًا واحدًا على الأسر التي تصادف ولادة مولود لها في نفس اليوم.

وكانت تبلغ الأميرة في تلك الصورة 13 عاماً، وقد عاشت حياةً قاسية في إيطاليا مع والدها وشقيقاتها فوزية وفادية، مما اضطرها للعمل كسكرتيرة ثم مدرسة للآلة الكاتبة، حتى تحسنت حالتهم المادية بمساعدات سعودية من الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز.