هل اعتنقت الملكة نازلي المسيحية قبل وفاتها؟!
لم يشهد تاريخ الملكية المصرية امرأة أثارت حولها جدلًا كبيرًا كما الملكة نازلي، التي يُحمّلها الجميع مسئولية سقوط ابنها الملك فاروق عن عرش مصر ووصفوا أفعالها المشينة بأنها المسمار الأول في نعش النظام الملكي المصري والذي انتهى بقيام ثورة يوليو 1952.
الملكة الأم وبعد وفاة زوجها الملك فؤاد الأول شعرت بالحرية للمرة الأولى في حياتها، بعد أن كانت حبيسة الجدران الملكية، وانطلقت في الاستمتاع بمباهج الحياة دون حدود، وهو ما تسبب في العديد من المصادمات مع ابنها، والتي أدت في نهاية المطاف إلى ابتعادها عن مصر نهائيًا وهاجرت مع ابنتيها فتحية وفائقة إلى أوروبا.
وعند وصول نازلي إلى ميناء مارسيليا قابلت الشخص الذي غيّر حياتها رأسًا على عقب، وهو المسيحي رياض غالي، أمين المحفوظات بالقنصلية المصرية والذي كُلف بأن يكون في خدمة الملكة والأميرات، ولكنه تحول بعد فترة وجيزة إلى شخص مقرب للجميع، يصحبهم في رحلاتهم إلى الخارج والحاكم بأمره وسط الحاشية الملكية.
وبعد وصول أنباء غالي إلى القصر الملكي طلبت الخارجية المصرية منه العودة إلى عمله في القنصلية ولكنه رفض الإذعان إلى الأمر، وفي عام 1947 هاجرت نازلي إلى الولايات المتحدة الأمريكية واستقال هو من الخارجية وأقام معهم في فيلا بهوليوود، وعوضته الملكة أضعاف راتبه بل وتزوج من الأميرة فتحية.
وقبل وفاة الملكة عام 1978 أصيبت بمرض عضال شفيت منه بعد فترة، وأشيع أنها اعتقدت أن ممرضتها المسيحية هي السبب في شفائها، فاعتنقت المذهب الكاثوليكي، ودفنت في إحدى كنائس لوس أنجلوس الأمريكية، بعد أن تبددت ثروتها وعاشت حياة الفقر.