جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فاطمة رشدي.. رفضت السيرك وهربت من التحرش لتعتلي عرش الفن

الاثنين 26 اغسطس 2013 | 04:57 صباحاً
القاهرة - Gololy
571
فاطمة رشدي.. رفضت السيرك وهربت من التحرش لتعتلي عرش الفن

عانت رائدة المسرح العربي فاطمة رشدي كثيرًا في طفولتها، ولكن ما كان يهون عليها هو عشقها للفن واستمتاعها بترديد أغنيات فتحية أحمد، والتي كانت تغنيها شقيقتها الكبرى، وذات يوم رآها صاحب إحدى الفرق الغنائية بالإسكندرية أمين عطالله وطلب إليها أن تغني إحدى الأدوار مقابل قطعة شيكولاتة واحدة.

ولكن الطفلة الموهوبة أصرّت على أن تكون أكثر من واحدة، وقامت بغناء ما طلبه منها وتصادف وقتها حضور الملحن سيد درويش، الذي أعجب بأدائها وقرر أن يضع لها لحنًا وهي طفلة لم تتعد التاسعة بعد، وأعطى لوالدتها 10 جنيهات وطلب منها الحضور إلى القاهرة للعمل بفرقته.

لكن عندما وصلنّ إلى القاهرة، كانت ظروف عصيبة تمر بفرقة درويش فتم حلّها ونصحهنّ الشيخ سيد بالعمل لدى فرقة الريحاني، الذي طلب من فاطمة وشقيقتاها السفر إلى بورسعيد، لأن هناك فرقة تطلبهنّ وستدفع راتبًا كبيرًا، لكن المفاجأة التي أذهلت فاطمة أنها وجدت نفسها تعمل «بهلوانة» في السيرك، وأن الريحاني قام بتلك الحيلة لكي لا يتحمل نفقات فنانتين بالفرقة.

وبالطبع لم تتحمل الفنانة المصرية تلك المفاجأة وعادت إلى القاهرة للعمل بتياترو «البسفور» كمنولوجست، ولكنها غادرته سريعًا أيضًا لسوء سلوك رواده السكارى وإصرارهم على التحرش بها، وساءت أحوالها المادية إلى أن قابلها سيد درويش مرة ثانية وعرف قصتها مع الريحاني، وأن الأحوال قد ساءت بهم من جديد، فعرض خدماته مجددًا، وذلك قبل أن تعتلي عرش الفن كما كتبت في مذكراتها التي نشرت عام 1964 في مجلة «المسرح».