سهرات رشدي أباظة تسببت في خسارة المتنج لوزنه وأمواله!

إقباله على الخمر بضراوة كان العيب الأشد خطرًا على دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة، والذي تسبب له في عدة مشكلات شخصية وفنية كاد أن يصل بعضها إلى ساحات القضاء.

أباظة شارك هند رستم بطولة فيلم «إنتاج مصري- لبناني» عام 1972، وسافر مع طاقم العمل إلى بيروت ومكث هناك ما يقرب من 25 يومًا لم يتمكن خلالهم إلا من تصوير 40 شوطًا فقط، وهو عمل أقل من نصف نهار!!

منتج الفيلم اللبناني، أبوفواز، قال لمجلة «ألف ليلة وليلة» بتاريخ 13 أبريل عام 1972، أن الفنان المصري تسبب في ضياع نصف ميزانية الفيلم هباءً، بينما أكد الشريك المصري، فاروق المُلثم، أن «أباظة سكران على طول!! يسهر حتى الفجر رافضًا نصائحي، إنه لا يشفق على الأموال التي تذهب بدون عمل، لم يشفق على صحتي؛ خسيت 10 كيلو منذ بدأت إنتاج هذا الفيلم!».

محاولات المنتج المصري باءت بالفشل وكان أباظة يُصرّ على رأيه، بل وتسبب في تعطُل لتصوير لـ7 مرات متتالية «وفي كل مرة نعطي الأوردر للاستاف كي يحضّر نفسه للتصوير.. وتأتي لحظة الصفر فإذا نحن أمام بطل سكران يرفض تلبية رغبة المخرج، بل ويستحيل عليه أن يفتح عينيه».

منتجي الفيلم حاولا بجميع الطرق الممكنة إقناع رشدي أباظة بالعدول عن الشراب، وطالبا نقيب المنتجين اللبنانيين، محمد علي الصباح، أن يتدخل لحل الأزمة، ولمّا فشل الخير اضطر الاثنان إلى إرسال برقية «إنذار» لأباظة وحمّلاه جميع مصاريف الفيلم.

وآخر تلك المحاولات كانت سفر المُلثم إلى القاهرة لتوقيع عقد جديد مع أحمد مظهر كي يحلّ محل أباظة في الفيلم!