كاتب: الأبنودي لا ينام في الطائرات

أسرار ومواقف جديدة عن شاعر العامية الكبير عبد الرحمن الابنودي كشف عنها صديقه الكاتب عبد المنعم رمضان في مقال له بصحيفة الأهرام حيث روى جوانب من شخصيته والتي تكشفت له عندما سافرًا سويًا في رحلة إلى المغرب عندما كانا مدعوان لحضور الدورة الأولي لمهرجان الرباط.

أهم صفات الأبنودي التي لفتت نظر الكاتب هي اعتزازه بنفسه وإدراكه لمكانته فقد لاحظ رمضان كيف أن الأبنودي شعر بالضيق لأن المضيفة لم تعرفه وهو الشاعر الكبير، الذي حظي باهتمام كل من كان في المطار.

رمضان واصل حديثه عن رحلته مع الأبنودي وقال: "في الطائرة أنذرنا عبد الرحمن بأنه لن يسمح لنا بالنوم، لأنه لا ينام في الطائرات، أنذرنا بأنه سيتكلم حتى نصل، سيتكلم حتى مطلع الفجر.

الكاتب وصل بحديثه إلى الليلة الثالثة من المهرجان وهي الليلة التي سيلقي الأبنودي فيها الشعر ستكون، مشيرًا إلى أنه طول اليومين السابقين كان يحرص علي الحضور ومراقبة سلوك الجمهور و انفعالاته، لافتًا إلى أنه في اليوم الثالث غاب تماما ثم ظهر فجأة ساعة القراءة، ومعه شيخ شعراء العامية بالمغرب، زاره عبد الرحمن في قريته، وأتي به ليقدمه، ثم قرأ رائعته الخواجه لامبو.