جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

في الذكرى المئوية لميلاده.. نجيب محفوظ يتعرض للاغتيال

الاحد 11 ديسمبر 2011 | 11:08 صباحاً
866
في الذكرى المئوية لميلاده.. نجيب محفوظ يتعرض للاغتيال

يصادف اليوم الذكرى المئوية لميلاد صاحب جائزة نوبل الأديب الراحل نجيب محفوظ، ورغم أنه واحد من أكثر الشخصيات تأثيرا على المستوى الثقافي في الوطن العربي خلال القرن الماضي، إلا أنه لا يزال يتعرض لهجوم شديد حتى يومنا هذا، وصفه كاتب في جريدة الأهرام بأنها "محاولات اغتيال ثانية".

الكاتب حسن طلب كتب في مقاله اليوم الأحد 11 ديسمبر، أن هجوم أحد رموز السلفيين على أدب نجيب محفوظ مؤخرا، ووصفه بأقذع الصفات، ما هو إلا محاولة للنيل من محفوظ "خالد الذكر"، وأن تلك الصفات لا يصح أن توصف به سوى الكتابات السوقية الرخيصة، وغيرها من أدب الإثارة والأدب المكشوف.

طلب أضاف إن محفوظ لم يسلم حتى بعد رحيله من محاولات الاغتيال الوحشية –على حد تعبيره- التي تعرض لها في حياته على أيدي من يتشدقون باسم الإسلام آناء الليل وأطراف النهار، ويدعون أنهم وحدهم وكلاء السماء على هذه الأرض.

الكاتب ذكر أول فتوى للشيخ محمد الغزالي بحق رواية "أولاد حارتنا" التي تعتبر واحدة من أبرز أعمال الأديب الراحل، وحمّل "طلب" مسؤولية محاولة اغتيال نجيب محفوظ للشيخ الغزالي الذي أصدر فتوى وصفها الكاتب بـ"الظالمة" وقال: "لم تتسبب هذه الفتوى في مصادرة الرواية ومنع نشرها فحسب، ولكن كانت بمثابة ترخيص شرعي بإهدار دم صاحب الرواية، وهكذا اندفع أحد أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة ليضطلع بالتنفيذ، حيث سدد طعنته الغادرة إلى رقبة نجيب محفوظ في أكتوبر 1994.

جدير بالذكر أن نجيب محفوظ أكد قبل رحيله أكثر من مرة -خلال سؤاله عن رواية أولاد حارتنا التي اتهم بسببها أند ضد الدين- أنه لم يقصد مطلقا أن يرمز لشخصيات دينية في روايته، وعندما رأى ما يشبه الإجماع من الناس على هذا الاتهام طلب بنفسه عدم إعادة طبع تلك الرواية بالتحديد حتى لا تثير لغطا بين الناس.