جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

شكري سرحان ستر هند رستم في "رد قلبي"

الثلاثاء 13 ديسمبر 2011 | 01:23 مساءً
كتب: آية عبد العزيز
2244
شكري سرحان ستر هند رستم في "رد قلبي"

ربما دراسته بالأزهر الشريف، وعمله كمدرس للغة العربية في بداية حياته المهنية، هو ما أثر على شخصية الفنان المصري الراحل شكري سرحان التي كانت تتسم بـ"الصرامة"، و"الجدية"، إلى الحد الذي جعل ابنه السفير يحيى شكري سرحان يطلق عليه لقب "سي سيد"، وقول الفنانة الراحلة هند رستم عنه: "هو‏ ‏طبعه‏ ‏كده‏, ‏مصري‏ ‏بس‏ ‏مصري‏ ‏قوي‏, ‏تقدر‏ ‏تقول‏ ‏مصري‏ ‏صعيدي‏, ‏مصري‏ ‏بلدي‏, ‏مصري‏!‏".

وفي الوقت الذي أكد يحيى فيه على أن والده كان "سي سيد" في منزله، من خلال جديته والتزامه، أشار إلى أنه كان شديداً في الحق، ولكن شدة بغير عنف، وليناً بغير ضعف، وقال:" قوته كانت يحكمها العقل".

السفير كشف عن أن أكثر ما كان يعتز به الفنان الراحل هو دولاب الجوائز الذي يضم وسام الدولة الذي منحه له الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى أبرز الجوائز التي حصل عليها في أفلامه، وبالأخص فيلم "ليلة القبض على فاطمة" مع النجمة المصرية فاتن حمامة عام 1984 للمخرج الراحل هنري بركات، والذي حاز من خلاله على جائزة أفضل ممثل.

وبرغم من انشغال شكري بأعماله الفنية، إلا أنه كان حريصاً على التواجد في المناسبات الدينية المختلفة، ويشهد ذبح الأضحية بنفسه، وقد رافقه ابنه يحيى في أدائه للعمرة وفريضة الحج، وعن هذا الجانب الروحاني في حياة الفنان قال يحيى:-في حوار له مع صحيفة "روز اليوسف" المصرية-"رأيت الجانب الروحاني العالي الذي كان يتمتع به، فقد كان القرآن الكريم هو المرافق له في سنوات عمره الأخيرة حتى لُقب بـ"عاشق القرآن"".

"ابن النيل" في نظر ملكة إغراء السينما المصرية والعربية الراحلة هند رستم كان " أليط"، و"تنك"، و"معتز بنفسه لدرجه تنرفز!".. كانت تعتبره "الأخ‏ ‏الأكبر‏ ‏بتاع‏ ‏زمان‏ ‏وليس‏ ‏المودرن" بحسب تعبيرها‏, ‏كما كان‏ ‏متمسكاً‏ ‏بالأصول‏ ‏والتقاليد‏ ‏والقيم‏ ‏لأبعد‏ ‏الحدود.

أكثر من موقف ذكرته الراحلة-في حوار لها مع مجلة "نصف الدنيا" المصرية قبل وفاتها-يدل على رجولة و شهامة وأخلاقيات شكري سرحان العالية بحسب رأيها، أبرزهم ما حدث معها شخصياً خلال تصويرها فيلم "رد قلبي" الذي جمعها بالفنان شكري سرحان.

هند روت تفاصيل الموقف قائله:" لا‏ ‏أنسى‏ ‏له‏ ‏موقفاً‏ ‏شخصياً‏ ‏معي‏ ‏كان‏ ‏فيه‏ ‏نعم‏ ‏الزميل‏ ‏الشهم‏، ‏وهو‏ ‏أنني‏ ‏كنت‏ ‏أمثل‏ ‏معه‏ ‏في‏ ‏فيلم‏ ‏رد‏ ‏قلبي‏، ‏وكنا‏ ‏نجري‏ بروفة‏ ‏لأحد‏ ‏المشاهد‏، ‏وكنت‏ ‏مرتدية‏ ‏بذلة‏ ‏رقص ‏لأني‏ ‏كنت‏ ‏أقوم‏ ‏بدور‏ ‏راقصة،‏‏‏ ‏وجلست‏ ‏أتكلم‏ ‏مع‏ ‏الراحل‏ ‏عز الدين‏ ‏ذو الفقار‏ مخرج العمل ‏عن‏ ‏كيفية‏ ‏ضبط‏ ‏الإضاءة،‏ ‏وما‏ ‏سنفعله‏ ‏في‏ ‏المشهد‏ ‏التالي‏..".

وتابعت:" فوجئت‏ ‏بشكري‏ ‏سرحان‏ ‏ينادي‏ ‏على ‏البنت‏ ‏اللي‏ ‏بتلبسني‏، ‏ويقول‏ ‏لها‏ ‏أطلعي‏ ‏هاتي‏ ‏لها‏ ‏روب‏، ‏رغم‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏فريق‏ ‏العمل‏ ‏بالنسبة‏ ‏لي‏ ‏أهل،‏ ‏وكلنا‏ ‏أسرة‏ ‏واحدة‏, ‏وعندما‏ ‏أحضرت‏ ‏البنت‏ ‏الروب،‏ ‏قلت‏ ‏لها‏ ‏مين‏ ‏قالك‏ ‏إن‏ ‏أنا‏ ‏عايزة‏ ‏روب،‏ ‏فقالت‏ ‏لي‏: ‏الأستاذ‏ ‏شكري‏ ‏هو‏ ‏اللي‏ ‏قال‏ ‏لي‏ ‏ذلك‏, ‏ساعتها‏ ‏شعرت‏ ‏بأن‏ ‏شكري‏ ‏ليس‏ ‏زميلاً،‏ ‏بل‏ ‏هو‏ ‏أخ‏ ‏كبير‏ ‏وأنني‏ ‏أخته،‏ ‏هو‏ ‏ده‏ ‏شكري‏ ‏سرحان‏ ‏برجولته‏ ‏وشهامته‏ ‏وأخلاقياته‏ ‏العالية‏, ‏أخلاقيات‏ ‏ولاد‏ ‏البلد".

أما عن العيوب التي رأتها ملكة الإغراء في شكري فكانت "الثقة الزائدة عن الحد"، وعبرت عن ذلك بقولها:" التتنيكة‏ ‏والألاطة‏ ‏اللي‏ ‏كانت‏ ‏فيه‏ ‏كانت‏ ‏زايدة‏ ‏حبتين".