حماد: طه حسين هو من أطلق على الأهرام "ديوان الحياة المعاصرة"

بدأت الندوة بكلمة للأستاذ عبد العظيم حماد أول رئيس لتحرير الأهرام بعد ثورة يناير.. قال فيها إن مثل هذه الندوات الجادة تساعد الأهرام على استعادة دورها التنويري الذي يتجاوز مسألة الصحافة ونقل الخبر.

كشف عبد العظيم حماد أول رئيس لتحرير صحيفة الأهرام بعد ثورة يناير عن العلاقة التي ربطت بين عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين والصحيفة، وقال إنها بدأت عام 1921 وحتي عام 1923- حيث كتب العميد بالأهرام خلال هذه الفترة34 مقالة.

حماد أضاف خلال ندوة بالصحيفة عقدت تحت عنوان "مستقبل الثقافة في مصر

بين طه حسين وثورة يناير‏.. الديمقراطية هي الحل"  أن طه حسين انقطع  عن الكتابة في الأهرام لفترة طويلة قبل أن يعود إليها كاتبا في العام 1948 وظل فيها إلي1953.

الكاتب الصحفي تابع: "نلاحظ أن الفترتين اللتين كتب فيهما طه حسين بالأهرام كانتا من فترات الحراك السياسي الكبير في مصر(19231921) هي مرحلة ثانية من ثورة1919.. و(19531948) كما نعلم هي مرحلة الحراك الذي سبق ثورة 23 يوليو لذلك غلب علي مقالاته الطابع السياسي.

حماد كشف أن طه حسين هو من أطلق على الأهرام وصف ديوان الحياة المعاصرة.. وأحيا هذا التعبير في أذهان كل المصريين المؤرخ الراحل الكبير الدكتور يونان لبيب رزق عندما اتخذه عنوانا لباب ثابت يحكي تاريخ الأهرام وتاريخ مصر من خلال الأهرام.

"فيما يتعلق بمستقبل الثقافة في مصر كما يتصوره طه حسين.. كان العميد يري أن مصر ليست منتمية للثقافات الشرقية بفضل موقعها الجغرافي, لكنها أقرب إلي حضارة المتوسط" قال حماد وتابع: "كان يدعو دائما إلى الأخذ بمناهج البحث والتفكير العلمي الأوروبي باعتبارها صانعة الحضارة.. ولم يكن هذا في رأيي تنكرا للعروبة أو للإسلام, بل أنه دائما يري أن العقل الإسلامي منفتح للحوار والانتفاع بالأفكار الأخرى وتطبيق المناهج الحديثة.. كما كان طه حسين من أشد الناس غيرة علي اللغة العربية".