جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

غنيم: 2011 أصعب عام في حياتي

السبت 31 ديسمبر 2011 | 11:48 صباحاً
945
غنيم: 2011 أصعب عام في حياتي

بكلمات وعبارات اختلطت فيها السياسة مع الأوجاع الشخصية وحملت الكثير من الأماني وابتعدت عن التفاؤل أو التشاؤم، ودع الناشط السياسي وائل غنيم عام 2011 بما فيه من مآسي وأفراح.

غنيم كتب – على صفحته بموقع "فيس بوك" مودعاً عام الثورات العربية- "هذا العام كان من أحلى وأصعب الأعوام في حياتي .. عشت فيه دونا عن إرادتي أقسى اللحظات وأحلاها، ضحكت فيه بدون انقطاع وبكيت حتى لم تستطع الدموع أن تخرج من عيناي .. شعرت فيه بقوة الإرادة كما شعرت بالضعف في لحظات كثيرة حرجة".

الناشط السياسي الشاب استرجع الحملات التي حاولت أن تطال سمعته وشرفه قائلا "حاولت تجاهل حملات التشويه التي حوت الكثير من الاتهامات ممن أساء بي الظنون حتى أستطيع أن أواصل تأدية رسالتي".

وتابع "كما حاولت نسيان عبارات الشكر والمبالغة في المديح ممن أحسن الظن بي حتى لا أغرق في الغرور .. عام شعرت فيه بالقلق والخوف والأمل والحلم .. عرفت في هذا العام لأول مرة ما معنى أن تشعر أنك لن ترى أبناءك مرة أخرى بينما الأيام تمر بك يوما بعد آخر في ظلام دامس فرضه عليك سجانك دون أن يكون متاحا لك أن تتكلم مع أحد إلا الله".

لكن إرادة الله كانت العامل الرئيسي في إنجاح الثورة المصرية وتغيير الواقع المصري المرير في رأي غنيم: "يشاء الله أن أرى بعدها المستحيل يصبح واقعا بيد شعب قرر أن يكتب تاريخه .. رفضت الجوائز تلو الأخرى والتي حاولت أن تجعل مني "بطلا" لتختزل ثورة قام بها شعب بأكمله ولم أرد على مراسلات الصحافة والمؤسسات المانحة، ولكن ذلك لم يمنع الكثيرين من اتهامي بالعمالة ضد وطني الذي يسري عشقه في دمي .. كتبت فيه كتابا أدوّن فيه جزءا مهما شهدته من تلك اللحظات التاريخية رافضا أن يدخل منه مليما في جوف أبنائي ليتم اتهامي بأنني سعيت للشهرة والتربح من وراء الثورة"

وبرر غنيم ابتعاده عن ميدان التحرير بعد تنحي مبارك حرصاً منه على عدم اختزال الثورة والانجاز العظيم في شخصه قائلا: "عام بكيت فيه على كثير ممن لم أرهم في حياتي وكأنني أبكي أخ أو أخت لي فقدتهم .. عام رأيت فيه الشجاعة والمروءة والإخلاص متمثلة في مصريين عشقوا ميدانا اسمه التحرير.. عام فضّلت فيه الابتعاد عن المشهد لشهور طوعا لا كرها حتى لا تقع نفسي الأمارة بالسوء في المحظور وتنعم بحب الشهرة، فنلت الاتهامات بالجبن والاختفاء".

برغم كل ما قام به غنيم في إطلاق الشرارة الأولى للثورة المصرية، والدور الذي لعبه؛ لكنه يرى أنها مازال عليه دور كبير تجاه وطنه وعبر عن ذلك بقوله: "عام أعترف فيه بتقصيري في المساهمة في انتقال مصر إلى الديمقراطية التي ننشدها .. عام صُدمت فيه في شخصيات كثيرة خسرتها كأصدقاء وتعرفت فيه على نماذج مصرية أصيلة كسبتهم كإخوة".

واختتم الناشط السياسي رسالته واصفاً عام 2011 بعام المتناقضات: "كان بالنسبة لي فيه كثير من المتناقضات، فأنا الماسوني عابد الشيطان، ذو التوجه السلفي والعضو السابق بجماعة الإخوان، وصاحب الأجندة الليبرالية الذي يعمل الآن لصالح أمريكا ضد الجيش المصري -والذي قام بتجنيدي منذ اعتقالي في أمن الدولة لإخماد الثورة- .. تعلمت في هذا العام ما لم أتعلمه في سنوات حياتي الثلاثين السابقة .. كانت هذه إرادة الله .. وداعا 2011".