بهاء طاهر: أموال الخليج سبب صعود السلفيين

أكد الأديب الكبير بهاء طاهر أن الأموال الخليجية لعبت دورًا مهما في صعود التيار السلفي، وأنته استغل حالة الرأي العام وتقبله للفكر الديني ومعارضته الدولة المدنية، مشيرا إلى أن السلفيين كانوا يكررون نهج الإخوان ولكن بشكل منفصل عنهم مضيفا أن أموال الخليج ذهبت إلى السلفيين لأنهم أكثر وهابية من الإخوان.

طاهر أضاف في حواره مع صحيفة المصري اليوم أن نكسة ٦٧ لعبت دورًا كبيرا في المد الديني، فطوال الخمسينيات كان هناك زهو بالدولة المدنية وما حققته من إنجازات، ورغم أن الإخوان حاولوا جاهدين العمل في هذه الفترة إلا أنه لم يكن من السهل ضرب الدولة المدنية في مقتل، لأنه كان هناك نوع من الانحياز إلى الفكر التحرري، لكن نكسة ٦٧ قضت على هذا وكان رد الفعل الطبيعي أن يتجه الناس إلى الله ليطلبوا منه العون، وقد لاقى هذا صدى لدى أنصار الدولة الدينية.

الأديب الكبير تابع: "الإخوان المسلمون تعجلوا واعتبروا أن ثورة ٥٢ هي ثورتهم التي قام بها أولادهم وأشقاؤهم من الضباط، واعتقدوا أنه آن الأوان للوصول إلى الحكم، فبدأ الصراع مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان في جوهره صراع بين رؤيتين لنظام الحكم في مصر إما الدولة الدينية أو الدولة المدنية.

طاهر قال: "إن المجتمع انحاز في هذا الصراع للدولة المدنية، وخاض صراعا مع الاستعمار مكسبه الرئيسي استرداد قناة السويس، وصراعا مع قوى الإقطاع في الداخل لتحقيق العدالة الاجتماعية ومكاسب التنمية وعلى رأسها السد العالي، ثم جاءت بعد الانتصارات انكسارات عام ٦٧، وفى أثناء الانتصارات والهزائم كان الإخوان المهاجرون يحققون ثروات طائلة في المنافي الخليجية والأوروبية ويحكمون أطراف تنظيم دولي يكاد يكون إمبراطوريا.