جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بعد علمه بوفاة والدتها..صفق الجمهور لزينات ربع ساعة!

الثلاثاء 03 يناير 2012 | 01:27 مساءً
كتب: هويدا أبو سمك
525
بعد علمه بوفاة والدتها..صفق الجمهور لزينات ربع ساعة!

إنها واحدة من أهم نجمات الكوميديا في السينما المصرية، الفنانة زينات صدقي بنت البلد، خفيفة الظل التي استطاعت أن تترك بصمتها في عالم الكوميديا وسط نجوم من الرجال برزوا في حقبة الأربعينات والخمسينات أمثال إسماعيل ياسين ومحمود شكوكو.

زينات التي تركت البسمة على شفاه الملايين توفى والدها وهي في الثامنة من عمرها، وعانت الأمرين حتى تستطيع أن تجد لها فرصة للانطلاق، بدأت مشوارها الفني بمعارضة عائلتها، مما دفعها للسافر هي ووالدتها إلى لبنان بحثاً عن الشهرة.

ورقة الكوميديا الرابحة عشقت الفن منذ صغرها، وأرادت أن تضحك الجماهير، وكأنها تريد أن تعطيهم ما افتقدته منذ صغرها، ورغم أنها بدأت حياتها الفنية كراقصة مع بديعة مصابني، إلا أنها لم تشعر أن ذلك ملعبها، وقالت ذلك لبديعة، وأحسّت بفرحة كبيرة عندما عرضت عليها الأخيرة أن تعمل كومبارس في فرقة نجيب الريحاني.

الصدفة لعبت دوراً كبيراً في حياة صدقي، فعندما اعتذرت إحدى الممثلات الكوميديات عن دورها في إحدى العروض، استعان الريحاني بزينات لأداء دورها الذي برعت في أدائه، ووقتها فقط التفت نجيب الريحاني إلى موهبتها.

عانس السينما المصرية أعطت للفن الكثير، ولم تبخل عليه في شيء، حتى أنها في إحدى المرات تلقت خبر عن وفاة والدتها التي كانت تمثل لها كل شيء في حياتها أثناء ارتباطها بعرض مسرحي مع الفنان المصري إسماعيل ياسين.

ورغم حالة الحزن الشديدة التي كانت تعيشها، إلا أنها رفضت أن تعتذر عن العرض، وقالت وقتها لزميلها إسماعيل ياسين إن الجمهور ليس له ذنب فيما حدث لها، ودخلت إلى غرفتها وبكت بكاءً شديد، ثم خرجت إلى الجمهور واستطاعت أن تضحكه، وبعد انتهاء العرض أمسك إسماعيل ياسين يدها وخرج بها إلى الجمهور وروى لهم ما حدث، فصفق لها الجمهور ربع ساعة متواصلة تقديراً لها.

بعد أن أُغلقت فرقة إسماعيل ياسين التي كانت زينات تكن له كل الود والاحترام، بقيت في منزلها لمدة 16عاماً دون عمل، وعانت ما عانت من ضيق ذات اليد، حتى كرمها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وكانت وقتها في حالة يُرثى لها، فأعطاها رقم هاتفه الشخصي لتحدثه إن احتاجت لأي شيء.

ورغم أن المرض كان يفتك بها، إلا أن الفنانة صاحبة الكبرياء لم تتصل به، ورفضت العروض الفنية التي تلقتها في هذا التوقيت، وقالت للمنتجين لا أريد شفقة أحد، وبعد شهور توفت الفنانة المصرية 2 مارس 1978 عن عمر يناهز 64 عاماً، تاركة وراءها ميراث كوميدي كبير لن ينساه الجمهور.