الشناوي: «أبّجني تجدني» هو مبدأ الفنانين

هاجم الناقد المصري طارق الشناوي بعض الفنانين الذي هللوا لفوز جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقال إنهم لا يهتمون إلا بمصلحتهم الشخصية، ولا تحكمهم في تأييدهم أي توجهات سياسية تذكر.

الشناوي كتب –في مقاله بجريدة الشرق الأوسط-: "عدد من الفنانين قالوا أهلا ومرحبا بالإخوان بعد تراجع الأحزاب الليبرالية، سوف يطهروننا من الأغاني الخليعة ومن أفلام العري والإسفاف، ونحن معهم سوف نشد على أياديهم ونشاركهم في الحرب على البذاءة!".

الكاتب أضاف: "أغلب النجوم يبحثون عن الذي يحمي مصالحهم، الأمر لا يعنيهم كثيرا في الدفاع عن توجه فكري أو قناعة سياسية لديهم، بدليل أن مسلسل «الجماعة» على سبيل المثال، الذي تم تقديمه من خلال النظام المصري السابق في رمضان عام 2010 قبل انتخابات البرلمان قبل الأخيرة، كان معروفا أن المقصود بإنتاجه في ذلك التوقيت هو ضرب تنظيم الإخوان الذي كان يحظى بقوة دعائية في الشارع، ورغم ذلك اشترك فيه عبد العزيز مخيون المعروف بميوله الإخوانية، بل والمعارضة بوجه عام للنظام المصري السابق!".

الشناوي أكد في مقاله أن الذي يحرك بوصلة أغلب الفنانين في مصر ليس الدفاع عن قيمة أو هدف، ولا يعنيهم إلا المكاسب التي يحققونها، وشدد قائلا: "بالتأكيد أنا لا أتحدث عن كل الفنانين، ولكن كل الأحداث التي عاشتها مصر أظهرت أن قانون المصلحة هو الذي يحكم، والمصالح تتصالح في نهاية الأمر، وأن مبدأ «أبّجني تجدني» المنتشر في الوسط الفني هو الذي تخضع الأغلبية له".