رسالة تكشف معاناة بيتهوفن من الفقر والمرض بسنواته الأخيرة
كشفت رسالة خضعت لعملية ترميم واسعة عن معاناة الموسيقي الألماني الشهير بيتهوفن من الفقر والمرض في سنواته الأخيرة، حتى أنه كان يعيش حياة بائسة بعيده كل البعد عن النعومة التي يشعر بها المستمعين لموسيقاه الخالدة.
مؤلف الموسيقى العالمي كتب هذه الرسالة عام 1823، أي قبل نحو أربع سنوات على وفاته، وكانت موجهة إلى الموسيقار فرانس شتوكهاوزن، وعُثر عليها في معهد «برامس» للموسيقى بمدينة «لوبيك» الألمانية.
لودفيج فان بيتهوفن الذي وُلد في 17 ديسمبر 1770 كان يشكو في رسالته من سوء أوضاعه المادية قائلاً:«دخلي المتدني، وسوء وضعي الصحي، يدفعاني للسعي إلى تحسين ظروف معيشتي»، كما شكا من تدهور حالته الصحية.
الرسالة التي يعتبرها المعهد الألماني «وثيقة قيّمة للغاية»، تتألف من ست صفحات، ويعكس معظمها طلبه من «المحسنين» مساعدته على إتمام مقطوعة«ميسا سولومنيس» وعرضها، والتي تم بالفعل عرضها لأول مرة في مدينة «سانت بطرسبورج» الروسية، برعاية الأمير نيكولاي جوليتسين.
الصفحات الثلاثة الأولى من الرسالة والتي تتضمن طلباً واضحاً من شتوكهاوزن، بمساعدة بيتهوفن على بيع مقطوعته «ميسا سوليمنيس» قدر ثمنها خبراء بحوالي 1.5 مليون يورو.
يُذكر أن الموسيقي الألماني الأصم الذي توفى في 27 مارس 1827 كان يعاني شكل من أشكال التسمم بمادة الرصاص بحسب ما أكدت أبحاث سابقة، حيث عُثر على مستويات مرتفعة من هذا المعدن في شعره، ولاحقاً في شظايا صغيرة من عظامه وذلك بعد وفاته.