جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«يا مسهرني»..كتبها أحمد رامي غزلاً في «قلة»

الثلاثاء 24 يناير 2012 | 04:14 مساءً
كتب: هويدا أبو سمك
1989
«يا مسهرني»..كتبها أحمد رامي غزلاً في «قلة»

إنه شاعر الشباب، صاحب إحساس عال فاق الحدود جعله يطوع اللغة العربية لصالحه فأخرج لنا أروع القصائد التي تغنى بها العديد من الفنانين وعلى رأسهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم، الشاعر المصري أحمد رامي تميز بحس مرهف، حتى أن لديه حكاية عشق مختلفة تماماً عن المألوف بدأت من شرفة منزله.

قصة حبه بدأت في إحدى الليالي عندما كان شاعر الشباب يمر من أمام منزله، فوجد خيال تجسد له في صورة امرأة يطل من شرفة منزل مغلفة من المشربيات الأرابيسك –وكان هذا السائد حينذاك- وكان وقتها رامي يقطن بحي السيدة زينب.

الشاعر ظل وقتها لأيام طويلة يطل كل يوم وينظر إلى هذا الخيال مناجياً إياه لعل معشوقته تخرج إليه ذات ليلة، إلا أن أيامه طالت وكثر معها أبيات الشعر والغزل التي نسجها لمحبوبته المختفية عن عيونه.

رامي الذي ألهب القلوب بكلماته أخذه الشوق في إحدى الليالي وفتح شرفته ودقق النظر ناحيتها فإذا بالفرصة تأتي وتحين، كاد قلبه يتوقف عن الخفقان وهو يرى الخادمة تحمل حبيبته التي تغزل بها أياماً ..نعم..فكان من السهل على الخادمة أن تحملها لأن حبيبته ليست سوى «قلة» لتبريد المياه كانت موضوعة في إناء!.

عاشق «القلة» لم يبال ولم يهتم ولم تمنعه هذه الحقيقة من الاستمرار في حالة العشق التي كان يعيشها، فظل يسرد في شعره ويقول قصائده حتى أنه يُقال أن رائعة أم كلثوم الشهيرة «يا مسهرني» كتبها رامي من رحم هذا الموقف.

شاعر الشباب لم يفكر يوماً ولم يتساءل لم يظل هذا الخيال دائماً قابعاً في مكانه دون أن يتحرك أو ربما فسر ذلك على أن تلك المحبوبة تحبه وتنتظره كل مرة عند مروره.