الذكرى الـ69 عاماً لميلاد سندريللا الشاشة العربية سعاد حسني
استحقت وعن جدارة وصفها بالفنانة الشاملة، أبهرت العالم العربي بمواهب التمثيل والغناء وحتى الرقص، رحلت تاركة إرثاً فنياً ضخماً ولغزاً حير العالم..فاليوم تمر الذكرى الـ69 لميلاد سندريللا الشاشة العربية الفنانة المصرية سعاد حسني.
سعاد حسني وُلدت في 26 يناير 1943 وسط عائلة كبيرة مكونه من أب وأم منفصلين، وستة عشر أخًا وأختًا، منهم شقيقتين فقط كوثر وصباح، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاث ذكور وثلاث من البنات.
«أخت القمر» كان أول عمل فني يقدم سعاد حسني على الجماهير وهي في عمر الثالثة، إذ أدت هذه الأغنية في البرنامج الإذاعي الشهير «مع بابا شارو» كاشفة عن موهبة تتفتح، وهي تردد في جنبات الإذاعة «أنا سعاد أخت القمر، بين العباد حسني اشتهر».
انطلاقة سعاد السينمائية كانت من خلال بطولتها لفيلم «حسن ونعيمة» الذي رشحها له الشاعر الراحل عبد الرحمن الخميسي، ليتوالى بعده الكثير من الأعمال الفنية ليصل رصيدها السينمائي لحوالي 145 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد هو مسلسل «هو وهي» مع الفنان الراحل أحمد زكي، وثماني مسلسلات إذاعية.
من أشهر أفلام «أخت القمر»؛ صغيرة على الحب، الثلاثة يحبونها، الزوجة الثانية، شروق وغروب، الكرنك، شفيقة ومتولي، أميرة حبي أنا، بالإضافة للفيلم الشهير «خلي بالك من زوزو» الذي حقق إيرادات قياسية خلال فترة عرضه، حتى أن الكثير أصبح يطلق عليها اسم شخصيتها في الفيلم «زوزو».
حياتها الشخصية تُثار حولها الكثير من الأقاويل، ولعل أبرزها ما يدور حول زواجها من المطرب المصري عبد الحليم حافظ، ففي الوقت الذي تنفي فيه عائلة العندليب هذا الزواج، تؤكد عائلة السندريللا صحة هذا الزواج الذي سبق وأقر به أيضاً الإعلامي المصري مفيد فوزي.
وبالإضافة لحليم، تزوجت سعاد حسني من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عام، المخرج علي بدرخان لمدة 11 عاماً، زكي فطين عبد الوهاب لعدة أشهر، وكانت آخر زيجاتها كاتب السيناريو ماهر عواد الذي ماتت وهي على ذمته، ولكن مؤخراً صرح رجل المخابرات الراحل أحمد الهوان الذي توفى العام الماضي بزواجه من سعاد حسني، الأمر الذي نفته أسرة الفنانة.
وفاة السندريللا مثّل صدمة لمحبيها حول العالم، ففي الوقت الذي تناثرت فيه أخبار حول عودتها من لندن إلى موطنها واستعدادها لدخول عالم الفن مرة أخرى بعد فترة توقف طويلة، رحلت بشكل ميلودرامي مازال يشكل «لغزاً محيراً» إلى الآن.
سعاد توفت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن يوم 21 يونيو 2001 ، عن عمر يناهز 58 عاماً، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة البريطانية انتحارها، يعتقد الكثيرون من عشاقها أنها ماتت مقتولة، وهو الأمر الذي يتولى إثباته الآن المحامي المصري عاصم قنديل بعد أن أعاد فتح ملف قضيتها.
حديثاً نشرت صحيفة «روز اليوسف» المصرية سلسلة من الحلقات تحت مسمى «مذكرات السندريللا» ورد فيها تفاصيل عن تعاون سعاد مع رجال الاستخبارات المصرية في فترة الستينيات من القرن الماضي، وعلاقتها برجل المخابرات صفوت الشريف آنذاك.
وعلى الرغم من تأكيد بعض المصادر وجود مذكرات للفنانة الراحلة، صرحت أسرتها ومحاميها بأنّ مكان هذه المذكّرات لا يزال مجهولاً إلى الآن، حتى أن المحامي قنديل وصف هذه المذكرات بالمسيئة للسندريللا، وأنها ليست صحيحة، وغير مثبته في ملف قضية قتل سعاد حسني.
واحتفالاً بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني، طرحت شركة صوت القاهرة أغاني مسلسلها التليفزيوني الوحيد «هو وهى»: «البنات..البنات ـ جرس الفسحة ـ بابا زمانه جاى ـ حلقاتك برجالتك ـ جلابية بارتى وغيرها»، كما أصدرت ألبوماً يضم مجموعة متنوعة من أشهر أغاني أفلامها مثل «يا واد يا تقيل ـ الدنيا ربيع ـ بمبى ـ شهرذاد ـ دولا مين».