الذكرى الرابعة لوفاة المفكر المصري رجاء النقاش

ساهم في إثراء الحياة الأدبية والثقافية في مصر، وقدم العديد من المواهب الشعرية والأدبية في الحياة الثقافية العربية، لذلك كان رحيل الناقد والمفكر المصري رجاء النقاش في مثل هذا اليوم الموافق الثامن من فبراير «صدمة» كبيرة للأوساط الفنية والأدبية والثقافية في العالم العربي بأكمله.

النقاش ناقد أدبي وصحفي وُلد في 3 سبتمبر 1934، وتخرج في جامعة القاهرة قسم اللغة العربية عام1956، بدأ حياته المهنية مبكراً وهو طالب جامعي، إذ كان ينشر مقالاته في مجلة «الآداب» البيروتية.

رجاء عمل كمحرر أدبي في العديد من الصحف المصرية؛ كجريدة أخبار اليوم وجريدة الأخبار في الفترة من عام 1961 حتى عام1964، كما تولى رئاسة تحرير عدد من المجلات المعروفة منها؛ مجلة الكواكب ومجلة الهلال، كما شغل منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون.

وبالإضافة للصحافة المصرية، ساهم رجاء النقاش في الصحافة العربية أيضاً، عندما سافر إلى دولة قطر للعمل مديراً لتحرير جريدة الراية، ثم أسس مجلة الدوحة التي ذاع صيتها حتى إغلاقها عام 1986.

المفكر المصري ساعد في تقديم العديد من المواهب العربية مثل؛ الروائي السوداني الطيب صالح الذي أعاد اكتشاف روايته الشهيرة «موسم الهجرة إلى الشمال«، والشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي الذي كتب له مقدمة ديوانه الأول «مدينة بلا قلب»، والشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي أصدر عنه عام 1969 كتاب «محمود درويش شاعر الأرض المحتلة».

اليوم تمر الذكرى الرابعة لوفاة الناقد الذي حاز على جائزة الدولة التقديرية عام 2000، إذ توفى رجاء النقاش عام 2008 في أحد مستشفيات القاهرة بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 74 عاماً.