جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

اليوم ذكرى ميلاد الأديبة الراحلة مي زيادة

السبت 11 فبراير 2012 | 05:06 صباحاً
القاهرة ـ Gololy
1117
اليوم ذكرى ميلاد الأديبة الراحلة مي زيادة

يحتفل الوسط الأدبي اليوم بذكرى ميلاد الشاعرة والأديبة الراحلة مي زيادة التي أثرت المكتبة العربية بعدد من المؤلفات أشهرها كتاب المساواة، باحثة البادية، سوانح فتاة، كلمات وإشارات، غاية الحياة، رجوع الموجة، بين الجزر والمد، الحب في العذاب، ابتسامات ودموع، ظلمات وأشعة.

الأديبة الراحلة ولدت في الناصرة عام 1886، واسمها الأصلي مارى إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد، وكانت تتقن ست لغات، منها الفرنسية والألمانية والإنجليزية والإيطالية، وكان لها ديوان باللغة الفرنسية.

مي كانت الابنة الوحيدة لأب من لبنان وأم فلسطينية أرثوذكسية، وتلقت دراستها الابتدائية في الناصرة، والثانوية في عينطورة بلبنان وفى عام 1907، انتقلت مع أسرتها للإقامة في القاهرة، وهناك، عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية، وفى الوقت ذاته، عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها.

مي خالطت الكتاب والصحفيين، وأخذ نجمها يتألق، ككاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي، وأسست ندوة أسبوعية عرفت باسم "ندوة الثلاثاء"، جمعت فيها صفوة من كتاب العصر وشعرائه، كان أبرزهم: أحمد لطفي السيد، مصطفى عبد الرازق، عباس العقاد، طه حسين، شبلي شميل، يعقوب صروف، أنطون الجميل، مصطفى صادق الرافعي، خليل مطران، إسماعيل صبري، وأحمد شوقي، وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام مى حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته.

مي زيادة أحبت الأديب الراحل بجبران خليل جبران وحده، رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة. ودامت المراسلات بينهما لمدة عشرين عامًا بداية من عام 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.

الأديبة الراحلة عانت الكثير وقضت بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية، وذلك بعد وفاة جبران فأرسلها أصحابها إلى لبنان، حيث يسكن ذووها فأساءوا إليها، وأدخلوها مستشفى الأمراض العقلية وقضت بها مدة تسعة أشهر، وحجروا عليها فاحتجت الصحف اللبنانية، فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت، ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتها، وأقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر.

في عام 1932 سافرت مي إلى إنجلترا أملاً في تغيير المكان والجو الذي تعيش فيه، ثم عادت إلى مصر، لتسافر مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في جامعة بروجيه عن آثار اللغة الإيطالية، وعادت إلى مصر لتبقى حتى رحيلها عام 1941.