جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

معلومات جديدة تؤكد: الشاعر بابلو نيرودا مات مقتولاً

الاثنين 27 فبراير 2012 | 03:27 صباحاً
467
معلومات جديدة تؤكد: الشاعر بابلو نيرودا مات مقتولاً

في 23 سبتمبر عام 1973 توفي شاعر تشيلي العظيم بابلو نيرودا الحاصل على جائزة نوبل في الآداب وقد أعلن وقتها أن سبب الوفاة هي إصابته بمرض السرطان، لكن اليوم وبعد مرور ما يقرب من أربعين عامًا على الوفاة يعلن سائقه وسكرتيره الخاص أن الشاعر الكبير مات مقتولاً.

مانويل آرايا السكرتير الخاص لنيرودا قال: «الشاعر لم يُمت بل اغتيل». وقد وجدت شهادته هذه صدىً مدوياً في تشيلي والعالم كلّه ليعيد فتح الملف الذي أقفل واختار مانويل آرايا الصحيفة المكسيكية «بروسيسو» لإطلاق قنبلته.

مانويل قال للصحيفة: «لم يمرّ عليّ يوم واحد من دون أن أتذكر ما حدث. وإنما لم يكن يريد أن يسمعني أحد. أنا من طرق الباب بعد مرور كلّ هذا الوقت لكي تُقال كلمة الحق. لكي يُنصف الشاعر الكبير في مماته».

أصل الحكاية هي علاقة الصداقة التي جمعت الشاعر الكبير بزعيم تشيلي سلفادور الليندي الذي وقع ضده انقلاب قاده بينوشيه في 11 سبتمبر عام 1973 ثم وفاة الليندي بعدها ليعلن نيرودا أن موته كان اغتيالا وليس انتحارا كما زعم بينوشيه وقال: «لقد تم إخفاء حقيقة اغتياله. كان يجب قتله لأنه ما كان ليستقيل من الرئاسة». بعد عشرة أيام من موقفه هذا توفي بابلو نيرودا متأثرًا بإصابته بمرض سرطان البروستاتا كما أعلن لكن سائقه وسكرتيره الخاص يقول غير ذلك.

مانويل آرايا قال إنه بعد الانقلاب على الليندي أراد نيرودا أن يترك تشيلي ويعيش في المكسيك مع زوجته ماتيلدا وكان هدفه الإطاحة بالطاغية بينوشيه خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر فقرّر استخدام معارفه وشعبيته حول العالم ولكن قبل أن يأخذ طائرته استغلّ حزب بينوشيه وجود الشاعر في المستشفى فحقنوه بمادة مميتة في معدته.

سكرتير نيرودا يواصل شهادته قائلاً: "كان الشاعر مُلاحقاً من جيش الانقلاب  والخلاص منه كان بأهمية الخلاص من رفيقه الرئيس الليندي. فهل يُمكن أن يكون موتهما في شهر واحد عقب انقلاب بينوشيه مجرّد مُصادفة؟

السائق يستشهد أيضا بكلمة ماتيلدا زوجة نيرودا التي صرّحت بها مرّة في مقابلة لصحيفة «بويبلو» الإسبانية بأن موت زوجها كان مُفاجئاً لأنّه كان بدأ يتعافى من مرضه. ويُضيف الشاهد: «قرأت خبراً أوردته إحدى الصحف المحلية بأن الشاعر قد قُتل بحقنة. عرفت خبر الوفاة بعد يومين لأنني كنت مسجوناً».