الفنانة والسياسي (4) برلنتي عبدالحميد والمشير زواج هدد الأمن القومي
في يوم 15 مارس عام 1960 تحركت سيارة المشير عبدالحكيم عامر الرجل الثاني في مصر -آنذاك- وسيارة النجمة برلنتي عبدالحميد ووقفتا أمام أحد الشاليهات بالهرم تجمع فيه مجموعة من أقاربهما وأصدقائهما ثم انطلقت زغرودة من فم والدة برلنتي بعد انتهاء كتابة وثيقة زواجها من المشير وكانت وثيقة عرفية حسب الاتفاق.
العقد شهد عليه اثنان من أشقاء المشير وأصبحت برلنتي عبدالحميد الزوجة الثانية له وفي نفس العام اعتزلت الفن والسينما ولم تستطع الصحف أن تشير إلي سبب الاعتزال المفاجئ للنجمة الشهيرة.
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عرف بالقصة كاملة وعندما تحدث مع نائبه المشير عبدالحكيم عامر لم ينف الزواج وأكد للرئيس أن زواجه من برلنتي لن يعلم به أحد وحاول عبدالناصر أن يخفف من وطأة الحوار فسأل نائبه وفوق وجهه ابتسامه مصالحة هل صحيح برلنتي حلوة كما يقولون؟! فرد عليه المشير أنه لم يتزوجها لمجرد إنها امرأة جميلة لكن لأنها أغنته عن صداقة الرجال بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها.
عامر أضاف للزعيم أن برلنتي نجحت في كل الاختبارات الصعبة التي وضعها فيها وتأكدت أجهزة الأمن رفيعة المستوي من أنها إمرأة فوق مستوي الشبهات. وبعد نكسة يونيو 1967 اتهم عامر بالمسؤولية عن الهزيمة، وأنه كان مع زوجته الممثلة المعروفة والشهيرة في ذلك الوقت عندما بدأ الهجوم الجوي الاسرائيلي، وهو ما نفته تماما برلنتي متهمة عبدالناصر بالمسؤولية، لتهديده بالحرب ضد اسرائيل واغلاقه خليج العقبة وهو يعلم تماما أن جيشه ليس مستعدا.