هل هرب عمرو خالد من مصر بسبب حجاب هايدي راسخ؟
كشفت مجلة مصرية أن هروب الداعية الإسلامي عمرو خالد من مصر عام 2009 كان بسبب تأثيره الشديد على هايدي راسخ زوجة علاء مبارك، وإقناعها بارتداء الحجاب، وهو ما رفضته سوزان ثابت وأجبرته على ترك مصر، بينما أجبرت هايدي على خلع الحجاب.
القصة تعود إلى الصدمة الشديدة التي خيمت على قصر الرئاسة، بعد وفاة حفيد علاء، خاصة على حسني مبارك.
فرحة مبارك الكبرى كانت بعد خمس سنوات من زواج ابنه علاء من هايدي راسخ حيث رزق بحفيده الأول محمد عام 1996، وهو الحفيد الأول الذي تعلق به مبارك تعلقا جنونيا، وكان رحيله المفاجئ في 18 مايو 2009 عن عمر يناهز 13 عاما فقط سببا في انكسار الرئيس، والثابت من شهادات أركان نظامه أن مبارك تنازل طواعية عن صلاحياته وسلطاته بعد صدمة وفاة حفيده الملدلل ولم يستطع أن يتجاوزها.
والدته هايدي راسخ لم تستطع هي الأخرى أن تتجاوز الصدمة في البداية، وغرقت في حزن عميق، حاولت أن تخرج منه بجرعات مكثفة من الدروس الدينية، خاصة ما يتعلق منها بالرضا والقضاء والقدر، وكانت دروس عمرو خالد هي الحل والعلاج والمهرب.
لم تكن هايدي وحدها، بل زوجها كذلك، ابن الرئيس الذي أصبح من مريدي دروس وندوات عمرو خالد، وقد اعترف الداعية الشهير مؤخرا بأن علاء مبارك أصبح من زبائنه خاصة بعد محنة فقدانه لابنه.
أما الذي لم يعترف به عمرو خالد أن تأثيره على ابن الرئيس وزوجته كان أ‘مق من اللازم، إذ تسبب في إقدام هايدي على الحجاب، وهو أمر ظل طي الكتمان، لأن وصول الحجاب إلى بيت الرئيس معناه هزيمة نكراء للنظام في حربه الشرسة ضد الجماعة المحظورة ومظاهر أسلمة المجتمع.
ولذلك كان قرار سوزان مبارك: "هذا الداعية يجب أن يذهب"، ووصلت الرسالة إلى عمرو خالد، فأدرك أن بقائه في مصر بمثابة انتحار له، لأنه من السهل تلفيق قضية له، أو التخلص منه إذا لزم الأمر، وهو ما يفسر لغز الخروج السريع لعمرو خالد من مصر، والذي كان أشبه بالهروب، ويفسر كذلك التغريبة الذي عاشها متنقلا بين العواصم، وكثير منها كانت تبلغه مباشرة أو بشكل مستمر أنه غير مرغوب فيه.