جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

الفنانة والسياسي (6) مارلين مونرو وجون كينيدي.. حب ساخن ونهايات غامضة

الاربعاء 14 مارس 2012 | 02:30 مساءً
القاهرة - Gololy
2176
الفنانة والسياسي (6) مارلين مونرو وجون كينيدي.. حب ساخن ونهايات غامضة

مثلما جمعتهما علاقة عاطفية ساخنة أثارت الرأي العام في أمريكا حول علاقة الفنان بالسياسي، اشتركا الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي و قنبلة الإغراء مارلين مونرو في غموض رحيلهما حتى الآن.

مونرو التي رحلت في 5 أغسطس 1962 وقعت في غرام الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثون الذي بدوره لم يستطع مقاومة سحر الفنانة التي مثّلت رمزاً للجنس حول العالم  آنذاك وحتى الآن، وهي العلاقة التي لم يكن شقيقه ووزير العدل حينها بوبي كينيدي راضياً عنها.

الفنانة التي وجدت جثة عارية بشقتها ولم يحل لغز رحيلها سواء أكانت منتحرة أو مقتولة، كانت كثيراً ما تتردد على البيت الأبيض، ومن خلال علاقتها بالرئيس الأمريكي وصلت للكثير من أسراره، الأمر الذي جعل الكثير يشككون في وجود ربط بين وفاتها وبين علاقتها بكينيدي.

هذا الشك أكده الكاتب دونالد أتش ولف الذي أمضى 15 عاماً من البحث المتواصل والاستماع لجميع الأصدقاء والمقربين من ملكة إغراء الشاشة السينمائية، إذ نشر كتاب باسم «الأيام الأخيرة لمارلين مونرو»، وكشف فيه عن تفاصيل مقتل الفنانة الأمريكية بحسب ما توصل له بشكل شخصي بعيداً عن التحقيقات الرسمية للحادث.

دونالد استند في كتابه لشهادات الأطباء الذين ألقوا النظرة الأولى على جثة مونرو، ومديرة منزلها وخطيبها، بالإضافة إلى أحد أصدقائها المقربين والكوافير الخاص بها، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي وشقيقه بوبي هما من دبرا حادث مقتلها بالتعاون مع C.I.A  وF.B.I، وذلك بعد أن هددتهما بفضح الأسرار «القذرة» التي كانت تحتفظ بها في «كتاب أحمر».

علاقة مارلين وكينيدي توترت بعد أن تم منع الفنانة من دخول البيت الأبيض بعد أن أدرك مسئوليه مدى خطورة الفنانة على السياسية الأمريكية، وكانت آخر زيارة لها للبيت الأبيض  في عيد ميلاد الرئيس الأمريكي يوم 19 مايو عام 1962، والذي سبق وفاتها بأسابيع قليلة وكان آخر ظهور علني لها.

رمز الإغراء رفضت أن يتم استبعادها عن البيت الأبيض بهذه الطريقة، وخاصة بعد أن تم إغلاق خد التليفون الخاص بها في البيت الابيض، والذي كانت تستخدمه في الاتصال بالرئيس الأمريكي، كما قطع شقيقه بوبي علاقته بالنجمة أيضاً، الأمر الذي أثر على نفسيتها بشكل سئ، وقررت من بعده فضح من أهملوها بحسب رواية الكاتب الأمريكي رونالد.

تفاصيل ليلة وفاة مارلين مونرو رواها رونالد في كتابه على لسان «ليزابيث بولارد» جارة الفنانة التي تسكن بالجوار بأنها كانت تلعب الكوتشينة مع أصدقائها عندما رأت بوضوح  الوزير كينيدي يترجل من السيارة، وبرفقته اثنين من مساعديه.

أحد الرجلين المرافقين لبوبي كان يحمل في يديه حقيبة سوداء، وتوجه ثلاثتهم إلى منزل مونرو، وعند دخولهم إلى الغرفة التي تواجدت فيها رن الهاتف بشكل مفاجئ، وكان على الطرف الآخر «حوزيه بالاس» أحد منتجي الأفلام، وصديق مونرو الذي شهد بأن مكالمته مع مونرو في هذه الليلة وفي هذا الوقت قُطعت بشكل مفاجئ.

بالاس قال إنه سمع مونرو تقول: «يحدث عندي شيء غريب..فضيحة كبيرة ستهز العالم»، ليختفي صوتها بعد ذلك بشكل مفاجئ، ورغم انتظاره على الخط، إلا أن مونرو لم تعاود الاتصال به.

دليل آخر ساقه مؤلف كتاب «الأيام الأخيرة لمارلين مونرو» على لسان مدبرة منزلها وخطيبها بأن شقيق الرئيس الأمريكي أمرهم بمغادرة المكان لبعض الوقت في هذه الليلة المشئومة، وعند عودتهم كانت السيارة قد ذهبت بزوارها الثلاثة، أما مونرو فكانت ملقاة وهي عارية على الكنبة، وبجانبها علبة دواء لحبوب فارغة.

المثير أنه عند تشريح جثة مارلين مونرو التي رحلت عن عمر يناهز 36 عاماً لم يكن هناك أي أثر بأنها تناولت أي نوع من أنواع الحبوب، الأمر الذي أثار شكوك حول الروايات التي أكدت انتحارها.

مدبرة منزل النجمة الأمريكية أضافت أيضاً-بحسب برواية الكتاب-أن في نفس اليوم الذي قُتلت فيه سيدتها، حضر عدد من رجال المخابرات الأمريكية لمنزل مونرو وقاموا بقلبه رأساً على عقب، وجمعوا كل أوراق وملفات المنزل، كما أتلفوا جزء من هذه الوثاق، وقبل أن يغادروا المنزل، اتصل كبيرهم بأحد المسئولين في البيت الأبيض لتعلوا على وجهه ابتسامه تنم على ارتياح.

الكاتب تساءل في نهاية روايته عن مكان «الكتاب الأحمر» الذي أخبرت مارلين مونرو بأمره لأحد الأصدقاء المقربين منها، والذي أكد في شهادته أنه رأى بنفسه هذا الكتاب، وما حواه من فضائح تهدد سمعة البيت الأبيض، وكان سبب انتقام جون كينيدي من محبوبته.

الغريب أن مصير مشابه لنهاية مونرو لاقاه الرئيس الأمريكي جون كينيدي الذي اغتيل في 22 نوفمبر عام 1963، أي بعد وفاة مونرو بعام، في حادث غامض لم يتم الكشف عن خيوطه حتى الآن، وكأنه كان انتقام من روح الفنانة الراحلة لحبيبها الذي غدر بها.