اعتقال عبدالله السنوسي صهر القذافي ومدير مخابراته

اعتقل عبدالله السنوسي، أحد أركان نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والملاحق من المحكمة الجنائية الدولية في مطار نواكشوط بموريتانيا فيما سارعت ليبيا وفرنسا إلى إعلان أن كلا منهما سيطلب تسلمه.

مصادر أمنية موريتانية أفادت أن أجهزة الأمن الموريتانية اعتقلت رئيس الاستخبارات العسكرية سابقا لدى وصوله من الدار البيضاء في المغرب على متن رحلة جوية عادية موضحة أنه كان يسافر «بجواز سفر مالي مزور».

السنوسي اقتيد إلى مقر أمن الدولة في نواكشوط، وهناك غموض حول تصرف الحكومة الموريتانية وهل ستسلمه إلى مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لكن موريتانيا لم توقع معاهدة روما التي تنص على انشاء المحكمة الجنائية الدولية وليست مضطرة نظريا لتسليم السنوسي.

المجلس الوطني الليبي في طرابلس أكد الخبر معلنا أنه سيطلب تسلمه. وقال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية الليبية ناصر المانع في مؤتمر صحافي أن «السلطات الليبية بدأت اجراء اتصالات هاتفية لطلب تسلم السنوسي، موضحًا أن طرابلس «مستعدة» لهذا الأمر تمهيدًا لمحاكمته.

الرئاسة الفرنسية أعلنت أيضًا أنها ستطلب تسلمه خلال الساعات القليلة المقبلة وأفاد بيان من الرئاسة الفرنسية أن مذكرة توقيف دولية صدرت بحق عبد الله السنوسي بعدما دانته محكمة فرنسية غيابيا بالسجن مدى الحياة في التاسع عشر من سبتمبرعام 1999 لدوره في اعتداء العاشر من سبتمبر 1989 على طائرة كانت تقوم برحلة يوتا 772، والذي أسفر عن مقتل 170 راكبا منهم 54 فرنسيا».

العقيد عبد الله السنوسي 62 عاما، صهر معمر القذافي ومن المخلصين له قاد لمدة طويلة جهاز الاستخبارات العسكرية في ليبيا الذي تعتبره المحكمة الجنائية الدولية أحد أقوى الأجهزة وأكثرها فاعلية بين أجهزة القمع في النظام.