طارق السويدان: الحرية قبل تطبيق الشريعة الإسلامية

هاجم الداعية الإسلامي الكويتي، الدكتور طارق السويدان، عددا من التيارات الإسلامية المتشددة لاسيما التي بدأت تنخرط في العمل السياسي، في الدول العربية التي قامت بها ثورات.

السويدان هاجم متابعي ملتقى النهضة في جمعية الخرجين بالهجوم على الإسلاميين بقوله: "والله إذا استبد الإسلاميون في الدول التي قامت بها ثورات لنثور عليهم كما ثرنا علي من قبلهم".

السويدان أضاف: "الحرية حق مقدس ومبدأ من مبادئ الإسلام والحرية أن تقول وتفعل ما تشاء بشرط الأدب وعدم الضرر", مذكرا أن الليبراليين هم من ألغى الرق في الإسلام، وليس الإسلاميين.

الداعية الإسلامي أكد -في المحاضرة الثانية من الملتقى تحت عنوان «الحرية طريق الريادة»- أن الحرية عندي تأتي قبل تطبيق الشريعة الإسلامية، مضيفاً أن الحرية هي أن تقول وتفصل ما تشاء، مقيدة باثنين، شرط الأدب وعدم الضرر، وليس باسم الحرية التكسير والتدمير والإرهاب أو الشتم، وحتى في الدول المتقدمة في هذا المجال هناك عقوبات على من يتعدى على حرية الآخرين، وموضحا أن الإبداع يأتي بالحرية للأفراد وفكرة الإنساني.

وأضاف إن المنهج في مسألة الحرية جعل الجميع يعبّر عن آرائهم بكل فكر وأقوال، أما إذا وصلت إلى السلاح فنسقوم بالضرب على أيديهم.

السويدان تابع: إن الإنسان حر في حركته وانتمائه، والإقناع هو من يحرك الناس، وليس المنع والإجبار وكذلك الإنسان حر في تجمعاته، وإذا أصبح هناك خطر حقيقي فالقضاء يتدخل، وكذلك حر في ماله.

الداعية الكويتي استغرب المطالبة بعدم بناء الحسينيات والكنائس، مستشهدا بوفد نجران الذي تفاوض مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما سكنوا داخل المسجد النبوي، وأدوا صلاتهم فيه، مطالبا بقراءة السيرة النبوية الشريفة.