جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فاروق الفيشاوى لـGololy: هوّ احنا عملنا ثورة ليه؟

الثلاثاء 27 مارس 2012 | 12:17 مساءً
القاهرة - أحمد التونى
648
فاروق الفيشاوى لـGololy: هوّ احنا عملنا ثورة ليه؟

رغم قلة ظهوره إعلاميا إلا أنه ذو رأي مؤثر خاصة بعد انضمامه لزملائه في جبهة حرية الإبداع الذي حاول التعبير من خلالها عن رفضه لكل ما هو بدعة –على حد تعبيره- على الحياة السياسية والفنية في مصر.

فاروق الفيشاوى يسعى لتكوين رأي عام وتوحيده حول مجموعة من المطالب تعبر عن رأيه ورأي الكثير من المصريين خاصة زملائه من فناني جيل الوسط وبمشاركة شبابية أظهرت فاعليتها خلال أحداث الثورة المصرية.

Gololy التقى الفيشاوى الذي استنكر ما وصلت إليه مصر حاليا مشيرا إلى أنها قاب قوسين أو أدنى من الضياع والانهيار، وتساءل: "هو احنا عملنا ثورة ليه"، بينما انتقد موقف الإخوان المسلمين من الثورة، وعبر عن ذلك بقوله إنهم يتعاملون بمبدأ "اخطف واجري".

الفيشاوي قال إن أهم المطالب التي خرج لها إلى الميدان خاصة بعد أن أصبحت البلد تحت أقدام الفلول، "إنها المطالب المشروعة لأي ثائر يحاول إنقاذ وطنه وتتلخص في سرعة محاكمة الفلول الذين عاثوا في الأرض فسادا، ويكفى جدا أن نحاكمهم فأنا لا أطلب المستحيل ولا أريد النكاية بهم أو التمثيل بجثثهم رغم استحقاق بعضهم لذلك، ولكن أطالب بالمحاكمة السريعة والعادلة دون تأجيل أو تباطؤ وتفعيل قواعد العزل والغدر السياسي".

الفنان المصري استرجع شريط ذكرياته، واستعاد ما قرأه عن محاكمة "بشاوات" الملك فاروق، وقال: "المحكمة قضت ببراءتهم لأنه كانت هناك ثغرات ولم يستطع أحد إثبات التهم بسببها، وهنا قال عبد الناصر  كلمته " أمال احنا عملنا ثورة ليه لما  دول براءة" نفس الأمر عندما يتبرأ المتهمون من قتل  المتظاهرين وإفساد الحياة السياسية بشكل عام والاحتكار لكل شيء ملك الشعب بداية من  الحديد وغيره من رؤوس الأموال وكذلك احتكار السلطة وأسأل "امال احنا عملنا ثورة ليه".

ولكن هل محاكمة الفلول هو مطلب فاروق الفيشاوي الوحيد؟.. الفنان يجيب لـGololy: "بالطبع لا"، إذا ما مطالب الفيشاوي الأخرى؟.. "هناك العديد من المطالب منها تسليم السلطة لرئيس مدني لأننا ذقنا الحكم العسكري بداية من عبد الناصر ربما كان هو أفضل من حكموا ولكن الفساد طال بعض قياداته وهو ما استفحل شره في عهد السادات وبدأ الأمر بإفقاد مصر هيمنتها على العرب وبدأت مرحلة عزلها عن العالم الخارجي وهو ما أتمه المخلوع بعزلنا عن إفريقيا أيضا".

الإعلام مسؤول بشكل مباشر عما آلت إليه مصر طبقا للفيشاوي الذي يقول: "وسائل الإعلام كانت تتحدث عن إنجازات مبارك الخارجية العظيمة التي لم يكن لها وجود بل كان همه الأول توريث ابنه المدلل".

الفيشاوي يستكمل المطالب الثورية بقوله: "نطالب بدستور جديد بدلا من الدستور الذي تم ترقيعه وجاء على هوى بعض الفصائل السياسية وكان من الأجدى عمل دستور جديد خاصة وأن لدينا من فقهاء القانون من يستطيعون فعل ذلك في وقت قياسي بل لدينا من وضع دساتير بعض الدول المتقدمة فلماذا اكتفينا بالترقيع؟".

الأهم من ذلك كله طبقا للفيشاوي هو الدفع بعجلة الإنتاج بأقصى سرعة، وتولي الحكومة مسئولية تقوم بتنفيذ مطالب الشعب، ثم التحرك الاقتصادي السريع لإنقاذ الوطن من الجوع والفقر والبطالة التي باتت وشيكة وتهدد بثورة أخرى بعد أن وصلت أنبوبة الغاز إلى ستين جنيها.

وإذا كان الحال هكذا، فماذا يقول الفيشاوي عن الفوز الساحق للإسلاميين في الانتخابات البرلمانية: "الانتخابات جاءت سريعة ولم يكن ذهن المواطن المصري البسيط مستعدا لها بحيث انه لم يلجا للتفكير السياسي بل لجأ لفطرته الدينية ومن هنا فاز الإسلاميين وعليهم أن يعلموا أن طريقة "اخطف واجري" لن تتماشى مع ثقافة المجتمع المصري في المستقبل الذي بات أكثر وعيا مما مضى خاصة وأن كل يوم يحمل  ثقافة سياسية جديدة  لدى المصريين وعموما فعلى البرلمان أن يأخذ خطوات جديه لتأكيد الثقة فيه تلك الخطوات التي تتمثل في تنفيذ مطالب الشعب بحيث لا يصبح  البرلمان والسلطة يد واحدة ضد إرادة الشعب".

ومن حديث السياسة إلى حديث الفن، تناول Gololy طرف الحديث مع الفيشاوي عن جبهة حرية الإبداع، حيث قال عنها: "الجبهة معروفة للجميع وهدفها محدد وهو حرية الإبداع الفني وعدم المصادرة على أي عمل فني أو تدخل جهات بعينها لمنع الفن في مصر خاصة وان هناك تهديدات جاءت من فصائل سياسية  قد تعيق الفن وتعيده  لمرحلة أقرب للعصور الحجرية".

هل يقصد الفيشاوي بذلك الإسلاميين؟.. يرد: "ليس الإسلاميين وحدهم، ولكن أي شخص يحاول إرجاعنا للخلف بعد أن وصلنا بفضل عبد الناصر والفن لريادة  الدول العربية والتاريخ يذكر أن صناعة الفن هي التي كانت تدر دخلا قوميا ربما يوازى دخل القطن المصري في عهد عبد الناصر وإذا نظرنا لكل الدول المتقدمة حتى تركيا التي هيمن عليها الإسلاميون ستجدهم يعظمون قيمة الفن والفنان وسنجد الأعمال التركية داخل كل بيت مصري".