جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا أجرى محمد فوزي عملية تجميل؟

الثلاثاء 01 مايو 2012 | 03:56 مساءً
القاهرة - Gololy
3422
لماذا أجرى محمد فوزي عملية تجميل؟

يُعد الفنان المصري محمد فوزي واحد من أشهر وأنجح المطربين والملحنين والممثلين والمنتجين المصريين في القرن العشرين، وبرغم أنه عاش حياة فنية صاخبة، إلا أنه توفى بمأساة حيرت معها أطباء العالم.

اسمه بالكامل محمد فوزي عبد العال حبس الحو، وُلد في18 أغسطس عام 1918، في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، وهو الابن الواحد والعشرون من أصل خمسة وعشرين ولداً وبنتاً، منهم المطربة الشهيرة هدى سلطان.

فوزي مال للموسيقى منذ أن كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية، وبعد حصوله على الإعدادية، ألتحق بمعهد فؤاد الأول الموسيقي في القاهرة، وبعد عامين تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها.

المطرب الشاب تقدم في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطرباً، ونجح ملحناً مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحناً، ولكن بقى حلم الغناء يملأ قلب وعقل فوزي.

حلم محمد فوزي بدأ أول خطوات تنفيذه من خلال فاطمة رشدي التي كانت تؤمن بموهبته، فعرضت عليه العمل في فرقتها ممثلاً وملحناً ومغنياً فلبى عرضها شاكراً، حتى جاءت أول فرصه له في عالم السينما.

ففي عام 1944، طلبه الفنان المصري يوسف وهبي ليمثل دوراً صغيراً في فيلم «سيف الجلاد» يغني فيه من ألحانه أغنيتين، واشترط عليه أن يكتفي من اسمه بمحمد فوزي فقط، فوافق من دون تردد، لينطلق بعدها لعالم النجومية.

المخرج محمد كريم شاهد محمد فوزي في فيلم «سيف الجلاد» في الوقت الذي كان يبحث فيه عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم « أصحاب السعادة» أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده، فوجد ضالته في محمد فوزي.

الغريب أن محمد كريم اشترط على الفنان الناشئ حينها أن يجري جراحة تجميلية لشفته العليا «المفلطحة قليلاً»، فما كان من الممثل الشاب أن يخضع لطلبه ليحظى بهذه الفرصة التي كانت وش السعد عليه.

نجاح فيلم «أصحاب السعادة» كان كبيراً بشكل غير متوقع، مما شجع محمد فوزي على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام1947، وتربع من خلالها على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.

من أبرز محطات حياة الفنان الراحل كان تأسيسه شركة «مصرفون» لإنتاج الأسطوانات، عام 1958، والتي اعتزل التمثيل لأجلها، وقرر التفرغ لإدارتها، والتي نافست وبقوة الشركات الأجنبية في مصر، وأنتج من خلالها أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما.

تفوق شركة فوزي وجودة إنتاجها دفع حكومة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لتأميمها سنة1961، وتعيينه مديراً لها بمرتب 100جنيه، الأمر الذي أصابه باكتئاب حاد كان مقدمة نهاية محمد فوزي.

اكتئاب محمد فوزي كان بداية رحلة مرضه طويلة، والتي حار معها أطباء مصر في تشخصيها، فقرر السفر إلى لندن عام 1965، وهناك تقرر معه نفس الموقف، وهو عدم قدرة الأطباء على تشخيص مرضه- الذي عُرف فيما بعد بسرطان العظام- فعاد للقاهرة، ليسافر بعدها إلى ألمانيا.

المستشفى الألماني لم يستطع أيضاً مواجهة مرض فوزي الغريب، و الذي سُمي حينها بـ«مرض محمد فوزي»، وأصدر بيان قال فيه إنه لم يتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقي، ولا كيفية علاجه، وأنه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض، حيث وصل وزنه إلى 36 كيلوجراماً.

مأساة محمد فوزي مع مرضه انتهت بوفاته في 20 أكتوبر عام 1966 عن عمر يناهز 48 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً ضخماً تفخر به المكتبة العربية.

على المستوى الشخصي، تزوج الفنان الراحل محمد فوزي من زوجته الأولى السيدة هداية وأنجب منها «المهندس نبيل 1944 - المهندس سمير 1946 -الدكتور منير 1948 »، وانفصل عنها عام1952.

عام 1952 تزوج فوزي من الفنانة مديحه يسري، وأنجب منها عمرو عام1955، وأنفصل عنها عام1959، ثم تزوج عام 1960 بزوجته الثالثة كريمة والتي لُقبت بـ«فاتنة المعادي»، وأنجب منها ابنته الصغرى إيمان عام 1961وظلت معه حتى وفاته.