جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد شوقي.. بدأ بالغناء وعشق الطبخ

الثلاثاء 08 مايو 2012 | 04:28 مساءً
القاهرة - آية عبد العزيز
1036
محمد شوقي.. بدأ بالغناء وعشق الطبخ

تتلمذ على يد ملك الكوميديا نجيب الريحاني، اشتهر بأدوار الرجل الجدع، الفهلوي، الحدق، ورغم مشاهده البسيطة في الأعمال التي شارك فيها، إلا أن الممثل المصري الراحل محمد شوقي نجح في ترك بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية.

اسمه الحقيقي «محمد إبراهيم إبراهيم»، وشهرته «محمد شوقي» من مواليد حي «بولاق أبو العلا» في6 يناير 1915، وهو شقيق ضمن ست أشقاء خمس أولاد وبنت، عشق المسرح منذ أن دخل المدرسة السعيدية الثانوية، حتى أنه كان يهرب من المدرسة إلى شارع عمادالدين، حيث الفن والفنانين.

الطريف أن أشهر خادم في السينما المصري بدأ بالغناء، وعن بدايته تحدثت زوجته السيدة زينب: «في يوم قابل أحد زملائه في المدرسة يسعى وراء الفن مثله اسمه «عباس يونس»، وطلب منه أن يساعده في اقتحام عالم الفن، فتوجه إلى مسرح «منيرة المهدية».

السيدة زينب تابعت: «عندما شاهدته «منيرة» سألته: هل تجيد الغناء؟ فأجابها: «نعم» وغنى لها إحدى أغنيات السيدة «أم كلثوم».. والتحق بمسرح «منيرة»، وعمل معها لأول مرة رواية «عروس الشرق» عام 1937 من تلحين رياض السنباطي، وتأليف الشيخ «يونس القاضي»..لكنه مع الوقت لم يرض بكونه مطرباً».

فرصة شوقي في التمثيل جاءت من خلال «بابا شكري» أشهر مدير مسرح، والذي كان يُطلق عليه «أبو المسرح» في ذلك الوقت، حيث أخضعه لاختبار ضمه لفرقة علي الكسار، وبالفعل نجح، وأسند له الكسار بعض الأدوار البسيطة التي نجح من خلالها للفت النظر إليه.

الموقف الذي غيّر خريطة عمل الفنان الراحل كان عندما اختلف «الكسار» مع «على حسين» أحد أعضاء فرقته، وترك له «على حسين» العرض، ووضعه في مأزق، وقال لن أعود إلى الفرقة إلا إذا قبل الكسار يدي أمام الجميع».. فما كان أمام «الكسار» سوى اللجوء لـ«محمد شوقي»، وطلب منه أن يقوم بالدور بدلاً من حسين، وبالفعل قام به بنجاح مذهل، ونال تصفيقاً حاداً على المسرح.

من هنا كانت انطلاقة محمد شوقي، حيث تم رفع أجره من 4 جنيهات إلى 6 جنيهات، وظل بفرقة الكسار حتى حلها عام 1946، لينتقل بعدها لفرقة شكوكو، ثم الريحاني الذي أثر كثيراً في وجدانه وأدائه بالرغم من أنه لم يشاركه التمثيل ولو لمرة واحده، إلا أنه كان يسمح له بالجلوس أخر صفوف المسرح أثناء البروفات، لإعجابه بأداء شوقي، وتوقعه بأنه سيكون ممثل جيد ذو أسلوب مميز.

شوقي اضطر للعمل بوظيفة في وزارة المساحة عندما توفى والدته ليساعد في إعالة أسرته، إلا أنه لم يستطع التوفيق بين الوظيفة صباحاً، والعمل مساءاً، فقرر ترك الوظيفة لعيون الفن، وبالفعل ركز على عمله الفني، ولمع في السينما والمسرح.

وللعلاقة الوطيدة التي جمعته بالفنان الكوميدي الراحل محمود شكوكو، فقد كان المونولجست الشهير صاحب ترشيح «السيدة زينب» كعروس له، وبالفعل تزوجها، وأنجب منها 4 أبناء أكبرهم أشرف، وأصغرهم أكرم.

وبجانب التمثيل، أوضحت ابنة الفنان الراحل إيمان أن والدها كان يهوى الطبخ، وهو ما كان يمارسه يوم أجازته من المسرح، بالإضافة إلى أنه كان خطاطاً موهوباً، وإتقانه لفن الإلقاء، وحبه للغناء وخاصة أغاني أم كلثوم.

الفنان الذي مثّل ما يزيد عن الـ 250 فيلم بجانب المسرحيات والمسلسلات، ظل متمسك بعمله وفنه لآخر وقت، ففي أثناء عرض مسرحية «هات وخد» مع حسن يوسف وهياتم، وأثناء العرض وهو واقف على المسرح سقط، فتم نقله إلى مستشفى «مصر الدولي»، وهناك أخبر الطبيب أسرته أن الفنان أمامه مجرد أيام، إذ أصابته قبل كذلك وعكة صحية، وأجرى جراحه، كما أصيب بجلطة في المخ.

محمد شوقي تُوفي في 21 مايو عام 1984، بعد أسبوع قضاه في المستشفى، إثر التهاب في الكبد، وبرغم من أعماله الخالدة حتى الآن في ذاكرة السينما، إلا أنه لم يلق التقدير أو التكريم منذ وفاته وحتى الآن بحسب ما أكدت أسرته.

ومن أبرز أعمال محمد شوقي؛ أفلام «حب في الزنزانة»، «عصابة حمادة وتوتو»، «سكر هانم»، «سواق الأتوبيس»، «أنا لا أكذب ولكني أتجمل»، «إسماعيل يس في الطيران»، «دائرة الانتقام»، «الشموع السوداء»، «إسماعيل يس طرزان»، مسرحية «30 يوم في السجن»، مسرحية «إلا خمسة».