وداد حمدي.. عاشت خادمة للسينما المصرية وماتت لأجل 200 جنيه!
الخادمة الشقية..المرحة..خفيفة الظل يكاد يكون الدور الوحيد الذي قدمته الممثلة المصرية الراحلة وداد حمدي على الشاشة باستثناء بعض الأدوار البسيطة، حتى استحقت وعن جداره لقب «خادمة السينما المصرية».
وداد حمدي هو اسمها الفني، أما اسمها الحقيقي فهو وداد محمد عيسوي زرارة، من مواليد 3 يوليو عام 1924 بمحافظة كفر الشيخ، بدأت حياتها الفنية كمغنية كورس، واشتهرت بدور الخادمة التي تزيل الصعاب من أمام المحبين بطلي العمل.
حركات وداد الجسدية العفوية ميزتها عن أي فنانة قامت بأداء دور الخادمة، ومن المعروف عنها أنها كانت تقبل بأي دور، وكانت تعمل بمبدأ «الأيد البطالة نجسة»، حتى وصل عدد أفلامها لأكثر من 600 فيلم، إلى جانب المسرحيات.
الغريب أن الممثلة الكوميدية أقبلت على اعتزال الفن ثلاث مرات، وذلك في كل مرة تتزوج فيها، على الرغم من أن زيجاتها الثلاثة كانت من أهل الفن، حيث تزوجت من محمد الموجي، والمنشد محمد الطوخي، ثم الفنان صلاح قابيل، ولكن لم تكتمل أي زيجه منهم وسرعان ما تفشل، لتعود للفن مرة أخرى.
وفي الوقت الذي عاشت فيه وداد حمدي في جو من الفرح والمرح في أعمالها وأدوارها، انتهت حياتها بمأساة ضجت المجتمع المصري، حيث وُجدت مقتولة بشقتها في عمارة فينوس بميدان رمسيس يوم 19 فبراير عام1994.
التحقيقات أثبتت تورط الريجيسير «متى باسليوس» الذي استغل وحدة وداد حمدي، وغدر بها، بهدف سرقتها، وقام بطعنها 35 طعنة نافذة في العنق والصدر والبطن، رحلت على إثرها عن عمر يناهز 69 عاماً.
الريجيسير القاتل برر جريمته حينها بأنه كان يمر بضائقة مالية، وفي حاجه للمال، في الوقت الذي أكدت فيه أحد الروايات أنه لم يجد مع الفنانة الراحلة سوى 200 جنيه، وبعض المجوهرات التي ظهر بعد ذلك إنها فالصو!.
من أبرز أعمال الممثلة الراحلة وداد حمدي؛ الزوجة 13، شائعة حب، حماتي قنبلة ذرية، عنتر بن شداد، علي بيه مظهر و40 حرامي، يا عزيزي كلنا لصوص، أفواه وأرانب، ليلى بنت الشاطئ.