جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

اتهام سلمى الشماع بالاتجار في البشر

الاثنين 21 مايو 2012 | 11:08 صباحاً
القاهرة - Gololy
1155
اتهام سلمى الشماع بالاتجار في البشر

وجهت نيابة شمال الجيزة الكلية تهمة الاتجار في البشر للإعلامية سلمى الشماع بعد أن اتهمتها خادمتها بإجبارها على العمل لديها 10 سنوات دون دفع راتبها الشهري البالغ 200 دولار.

صحيفة "الوطن" المصرية أفادت بأن النيابة العامة وجهت لـ«الشماع» تلك التهمة لأنها دخلت في نطاق «الاستخدام القسرى» أي إنها بحسب اتهام خادمتها أجبرتها على العمل دون أجر وهو ما يندرج ضمن التعريف القانوني لجريمة الاتجار في البشر.

ونشرت الصحيفة نصوص من التحقيقات في القضية حيث قالت الخادمة في شكواها وتحقيقات النيابة «طفح بي الكيل 10 سنوات ولم أحصل على راتبي»، «أنا اسمي «نالى يوسف»، 41 سنة، إندونيسية الجنسية، أعمل خادمة لدى الإعلامية سلمى الشماع منذ حوالي 18 سنة، ومنذ 10 سنوات لم تدفع راتبي الشهري مما دفعني إلى الهرب من فيلتها الموجودة بمنشأة القناطرة إلى السفارة لكي تقاضيها وتجلب لي حقي».

أضافت «نالى» خلال التحقيقات أنها حضرت إلى القاهرة منذ 20 سنة قادمة من إندونيسيا ولديها ابنة تعيش هناك وعملت بعد مجيئها خادمة لدى دكتور يدعى أحمد المصري واستمرت في العمل لديه لمدة سنتين وبعد ذلك طلبت «الشماع» من مخدومها خادمة لكي تساعدها في تربية نجلتها «نورا» وكان عمرها نحو سنتين فقام الدكتور المصري بترشيحها لـ«الشماع» فوافقت.

وأوضحت «نالى» أنها ظلت تعمل لدى «الشماع» 8 سنوات وأنها كانت تحسن معاملتها وكانت تتقاضى راتبها الشهري بشكل مستمر، إلا أنها فوجئت بعد ذلك بامتناع «الشماع» عن صرف راتبها وطلبت منها «جواز السفر الخاص بها لكي تحتفظ به لها»، وكانت كلما طلبت منها صرف راتبها ترفض: «انت هتفضلى عايشة معانا على طول وإذا حاولتى الهرب سوف تلقى السلطات المصرية القبض عليك وتقرر حبسك لعدم حملك جواز سفر».

وتابعت «نالى» في التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار محمد زكرى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن ذلك الوضع ظل مستمرا حتى تمكنت من الهرب منذ حوالي 45 يوما بعدما قام أحد الجيران بمساعدتها على الهرب إلى مقر سفارة إندونيسيا وشرحت لهم الواقعة. وأوضحت أن مسئولي السفارة أجروا اتصالات عديدة بـ«الشماع» للتوصل إلى أي حل دون جدوى فقدموا بلاغا إلى النيابة العامة.

النيابة انتهت من سماع أقوال الخادمة «نالى» يوم 29 من الشهر الماضى واستدعت المشكو في حقها «سلمى الشماع».

حضرت «الشماع» إلى سراي النيابة يوم الثلاثاء 15 من الشهر الجاري في تمام الساعة 11 صباحا لمواجهتها بأقوال خادمتها.

وأنكرت جميع الاتهامات الموجهة إليها مؤكدة أن أقوال خادمتها غير صحيحة، وقالت «الشماع» في التحقيقات إنها فوجئت منذ 45 يوما باختفاء «نالى» من الفيلا وعندما بحثت عنها فوجئت أن «نالى» جمعت متعلقاتها الشخصية فتأكدت أنها تركت العمل برغبتها فلم تبحث عنها، وبعد نحو شهر فوجئت باستدعاء النيابة العامة لها بتهمة احتجاز خادمتها وعدم صرف راتبها لمدة 10 سنوات.

أضافت «الشماع» أن أقوال «نالى» غير صحيحة وأكدت أنها كانت تعمل لديها منذ 18 عاما وطوال تلك السنوات كانت تحسن معاملتها ولم تعاملها على أنها خادمة وكانت تقيم مع نجلتها في «أوضة واحدة».

وأنكرت «الشماع» استيلاءها على جواز السفر الخاص بها، وقالت إن الخادمة كانت تذهب إلى السوق بمفردها وتشترى مستلزمات المنزل وتذهب معهم أثناء خروجهم إلى التنزه والنادي، وفسرت «الشماع» تصرف «نالى» بأنه قد يكون مصاحبا لتلقيها عرضا أفضل.

وتابعت «الشماع» أنها كانت تأخذها إلى السفارة الإندونيسية لكي تقابل أصدقاءها وكانت في بعض الأحيان تقوم بإرسال راتبها إلى نجلتها في إندونيسيا وتعطيها «الحوالة»، ونفت في نهاية التحقيقات تلقيها أي اتصالات من السفارة الإندونيسية بشأن «نالى» مؤكدة أنها لم تطلب إعادة «نالى» مرة أخرى إلى العمل لأنها لم تعد تأتمنها على منزلها وأولادها مرة أخرى بعدما تركت المنزل فجأة.

وظهر التوتر على «الشماع» في نهاية التحقيقات بعدما وجهت لها النيابة تهمة «الاتجار بالبشر» وأخلت سبيلها بضمان محل إقامتها وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.