جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

الأغاني.. وسيلة المرشحين لكسب أصوات المصريين

الاثنين 21 مايو 2012 | 03:34 مساءً
القاهرة - دينا المصري
578
الأغاني.. وسيلة المرشحين لكسب أصوات المصريين

دائماً ما كان الفن والطرب أحد أهم أدوات الساسة لقهر خصومهم أو لإضفاء جواً من البطولة عليهم، وكسب حب الناس في الشارع، وهو الأسلوب الذي لم يغفله مرشحو الانتخابات الرئاسية المصرية، إذ لجأ المسئولون عن الحملات الانتخابية الخاصة بكل مرشح أي كان التيار السياسي المنتمي إليه إلى إطلاق الأغاني التي تدعمه، وتلعب على وتر حب المصريين للغناء والفن..

الأغنية الخاصة بالمرشح المعتدل ذو المرجعية الإسلامية عبد المنعم أبو الفتوح ربما جاءت مفاجأة للكثير، وذلك لأن معظم المنتمين للتيار الإسلامي غالباً ما يكونوا ضد الفن والغناء والعزف بشكل عام، ولكن ظهرت الأغنية لتجد من يرددها، بل وساهمت في تعريف الناس  بأبو الفتوح من منظور بطولي وتقول كلماتها:

«أبو الفتوح يا أبو الفتوح يا ولاد بلدنا علشان ولادنا، هيصون بلادنا وهيعيد حقوقنا، ونلاقي قوتنا وهيبقى صوتنا، يا أبو الفتوح أبو الفتوح واحد مش من الفلول، ولا أمريكان ولا بريطاني ولا ليبرالي، أبو الفتوح لا سرق أراضي، ولا عاش مطاطي ومكنش راضي، دا أبو الفتوح راجل عفيف، همه الرغيف، ويعيش نضيف، أبو الفتوح اللي أذوه لو يعرفوه كانوا أيدوه ما هوش خواجة، والناس في حاجة لأبو الفتوح دا راجل كويس وماهوش مهيس وهيبقى ريس».

«علي البهنساوي» المستشار الإعلامي ومنسق حملة أبو الفتوح تحدث عن الأغنية قائلاً: « لقد قمت بتأليف كتاب «كيف تدير حملة انتخابية ناجحة»، وعقدت دورات لزملائي لندير حملة هذا الرجل الأجدر برئاسة مصر، وتفننت أذهان البعض عن كيفية الدعاية بالفن، والحقيقة لم تخرج فكرة الأغنية والكلمات بهذا الشكل».

البهنساوي أضاف: «كانت لدينا قناعة بأهمية وجود مثل هذه الأغاني التي تقوى موقف المرشح لأننا نعترف أن الطرب من الأشياء التي تزيد من قناعة الناس وحماسهم، ولا ننس أن أي مؤسسة عسكرية في العالم تستخدم الأغاني الحماسية لتحفيز الجنود، والخلاصة أن هدفنا توعية الناس بقيمة أبو الفتوح، ولذلك نلجأ لأي وسيلة، وكان أخرها فكرة الخط الساخن 16112 لأي استفسار يتعلق بنا وبمرشحنا، خاصة بعد الصواعق الإعلامية التي تحاول النيل من مرشحنا».

أما مؤيدي الفريق أحمد شفيق فقد تعاملوا مع الأغاني بمنطق الحاجة أم الاختراع، فكانت كلمات أغنيته أنسب للشخصية الارستقراطية، وتقول كلماتها:

«مصر نادت..مصر قالت مين هيكمل الطريق.. رد كل واحد فينا ما في غير أحمد شفيق..  مصر في حالة..وعايزاه أيد شغالة.. تاخدها لفوق..أنت أملها..وشمس شروقها..لسه الأمل موجود..مصر عانت..مصر قاست من كل شئ..قلنا مين هيعدى بينا..قلنا من غير أحمد شفيق..ده هو الأمانة والإخلاص وابن ناس ومتربي على حب الناس».

مؤيدو شفيق اتجهوا لعرض الكليب الخاص بالأغنية في مناطق المهندسين والدقي ومصر الجديدة ومدينة نصر، وقد تضمن الكليب مقتطفات من أراء المشاهير في شفيق، ومنها رأي د.فاروق الباز: «شفيق رجل وطني وشريف، ونجح في إدارة وزارة الطيران، وقادر على إدارة وتسير البلاد».

أما الفنان محمد صبحي فكان رأيه:«التخلي عن وزارة شفيق كان خطأ، وأؤكد أن مصر خسرت رجلاً مثل شفيق، والأيام القادمة ستثبت ذلك»، فيما قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري: «شفيق نموذج نفتخر به كمصريين».

وعن المقاطع المكتوبة الملحقة بالكليب، والأغنية تحدث المسئولين عن حملة شفيق قائلين:« هذه الأغاني نقوم نحن بتأليفها بشكل غير رسمي، ولكن هناك أيضاً أغاني تخرج من قادة الحملة الإعلامية بشكل رسمي، وهدفنا في النهاية واحد، وهو تعريف الناس بشفيق ووطنية وصلاحيته لإدارة مصر».

المرشح الناصري حمدين صباحي، أستغل مؤيدوه فكرة الثورية، وكاريزميته الناصرية ليخرجوا بكليب حماسي لتدعيمه، وتقول كلمات أغنية تأييده:

«حب الناس نعمة ما تتقدر يا حمدين يا حمدين علشان كده أحنا واصل ويانا وفيت الدين وفيت الدين ياللى كفاحك لأجل الشعب أحنا كمان هندوس على الصعب تحت القبة كشفت المستور ووقفت لهم لقمة في الزور».

الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ورئيس لجنة رصد وتقييم الأداء الإعلامي الانتخابي علق على دعاية المرشحين للرئاسة قائلاً: «ما يحدث من دعاية حالية لا يتعدى مجرد النشاط الدعائي الغير مقنن، بسبب عدم وجود توحد فكرى في الحملة  الانتخابية لكل مرشح».

العالم أضاف: «أجندة المرشحين وبرامجهم غير واضحة، فكلها خطط وردية، وصدق المثل القائل «اللي على الشط عوام»، وتابع: «تجربة الانتخابات النزيهة لم تكن موجودة، فالأمر يعتبر صدمة بالنسبة للشعب وللمرشح نفسه وللمنسق الإعلامي أو وسيلة الاتصال، والخلاصة أننا مازلنا نعمل بالطرق والأساليب التي كانت موجودة وقت أن كانت الانتخابات كرنفالية، وتحصيل حاصل أيام المخلوع».