هل كانت الملائكة والعصافير تنصت لمحمد رفعت؟
يعد الشيخ محمد رفعت من أعظم قراء القرآن الكريم على مر العصور، فقد استطاع بصوته العذب الخاشع أن يغزو القلوب والوجدان في قراءاته للقرآن، وكان صوته الشجي ولا يزال يشرح الآيات ويفسرها وهو في قمة الخشوع والأثير.
وكان لمحمد رفعت أسلوبا مميزا ومدرسة متفردة، أعد بها أحد الأقطاب الذين ساهموا في تشكيل وجدان الشعب المصري، فكان كفاحه الأكبر في تنمية موهبته وصقلها، كما كان همه طيلة حياته تلاوة القرآن الكريم وتبليغ رسالته.
وبعد 62 عاما على وفاته، نادى حفيده المحاسب إبراهيم محمد رفعت بإنقاذ تراث جده، وقال إنه طلب كثيرا من المتخصصين في هذا المجال بإذاعة نوادر تسجيلات الشيخ الراحل التي تبلغ 60 ساعة.
الحفيد قال إن أغرب ما حكي عن جده أن من يسمع صوت الشيخ الراحل يحس بأن الملائكة تسمعه، وأضاف: "الشيخ كان يقرأ ذات مرة في الحقل، فوجدنا شيئا عجيبا قد حدث، وهو أن العصافير التي كانت تجلس على الشجرة التي كان يجلس تحتها تصمت حينما كان يقرأ، وتتراقص وتصبح عندما كان يتوقف عن التلاوة من شدة جمال الصوت وعذوبته".