وائل غنيم يدعم محمد مرسي ويضع خطة لفوزه
أعلن الناشط السياسي وائل غنيم دعمه لمرشح "الحرية والعدالة" الدكتور محمد مرسى في انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن القرار جاء بعد تفكير طويل وقرر أن يكون صوته لمحمد مرسى.
غنيم كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عدة مقترحات لسلامة العملية الانتخابية خلال الفترة القادمة، وتبديد المخاوف، قائلا: "حتى يستطيع محمد مرسى الفوز في هذه الانتخابات وحشد أكثر من 25% من المصريين الذين لم يصوّتوا له في المرحلة الأولى وهو أمر ليس بالسهولة بمكان، بل أراه شديد الصعوبة في ظل ما يحدث حاليا في مصر، فمن الضروري أن يتم علاج المخاوف لدى الكثيرين ممن قرروا مقاطعة الانتخابات أو عدم انتخابه.
هذه المخاوف كما يراها غنيم: الخوف من استبداد الجماعة بالحكم بعد أن أصبحوا أغلبية فى مجلسي الشعب والشورى والآن الرئاسة إن فاز د. محمد مرسى بالانتخابات، ومن ثمّ تكون النتيجة صناعة حزب وطني جديد يسيطر على كافة مفاصل الدولة، والتخوف الثاني هو الخوف من التضييق على الحريات الخاصة والعامة، وهذه المخاوف وإن اختلف معها الإخوان أو اتفقوا فهي مخاوف حقيقية موجودة على الأرض ينبغي التعامل معها.
ه الناشط السياسي نصح حزب الحرية والعدالة قائلاً: "يجب صناعة حالة من الاصطفاف الوطني تشمل كل فئات الوطن، وخاصة أقباط مصر بالإعلان عن حكومة إنقاذ ائتلافية يشارك فيها الجميع ويرأسها شخصية مصرية وطنية غير محسوبة على الإخوان المسلمين تعمل على الأقل لمدة عامين، على أن تشمل الحكومة الشباب والنساء ذوى الكفاءة لصناعة قيادات مستقبلية لهذا الوطن.
والنصيحة الثانية، بحسب غنيم تعيين شخصية عامة لها قبول شعبي وغير محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين نائبا للرئيس بصلاحيات محددة.
كما يجب الإعلان عن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، بما يضمن أنها بالفعل تمثل كل أطياف الشعب المصري بدون سيطرة فصيل أو تيار عليها، والسعي لكتابة دستور يرسّخ من المبادئ التي قامت من أجلها الثورة وهى: "عيش – حرية - عدالة اجتماعية"، ولا يضع فروضا على الحياة الشخصية للمواطنين تحت أي مسمّى.
النصيحة الرابعة التي وجهها غنيم للإخوان المسلمين وهى الابتعاد عن الاستقطاب الديني في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة والتركيز على التوافق الوطنى، حفاظا على الصف المصري وتماسك وحدة الوطن وأبنائه، وعدم تحويل المعركة إلى معركة "ثورة" أو "لا ثورة" لأن الثورة مستمرة وليست مرهونة بمن الرئيس ولا يمكن اختزالها في معركة الرئاسة.
الإعلان عن النية في إصدار تشريعات جادة لتقنين أوضاع الجماعة، وغيرها من الحركات السياسية بشكل رسمي وقانوني خلال أقل من 6 أشهر، بما يضمن أن عملها السياسي منفصل بشكل تام عن عملها الدعوى، ويتم بوضوح إنهاء علاقة مكتب الإرشاد في الجماعة بالحزب السياسي، وأن تكون الجماعة خاضعة للرقابة والقوانين وتحت منظار الأجهزة الرقابية للدولة، وذلك تأكيدا على مبدأ تكافؤ الفرص في العمل السياسي وضمان نزاهة العملية السياسية.
غنيم ناشد الجماعة مراجعة أخطائها طوال العام ونصف العام السابقين، خاصة فيما يتعلق بالأداء الإعلامي السيئ لقياداتها والتصريحات والبيانات التي نالت من كثير من الثوار والفصائل الوطنية واتهمتهم في وطنيتهم وصنعت حالات من الاستقطاب أغلبها وللأسف على أساس ديني، والتوقف عن بعض الممارسات التي تؤدى بشكل أو بآخر لاستبداد الأغلبية بالأقلية.
التعهد بالحفاظ على الحياد الكامل لمؤسسات الدولة خاصة الجيش والشرطة وضمان عدم إقحامهما في العمل السياسي أو اختيار قياداتهم بناء على الولاء الحزبي، وتأكيد أهمية أن يتولى المناصب في الدولة أهل الكفاءة وليس أهل الثقة.
في نهاية كلمته إلى جماعة الإخوان قال غنيم: "أرجو أن تدرك جماعة الإخوان أن أهمية هذه المطالب لا تتعلق فقط بالفوز في الانتخابات ولكنها أيضا مهمة جدا لتحقيق استقرار الوطن المنشود والبدء في صناعة نهضة تتحدث عنها الأجيال القادمة، وأن هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن تحتاج ليس لما يسمّى بالـتنازلات ولكن تحتاج إلى إدراك الصورة بشكل كامل، نحن في لحظات تاريخية وأتمنى أن يكون الإخوان هذه المرة على قدر المسئولية.