عبد الحليم قنديل: شفيق ومرسي مثل «أكل الميتة ولحم الخنزير»
قال عبد الحليم قنديل الكاتب السياسي، إن تعمد فكرة شيطنة الثورة وتكفيرها وإذاعة الفزع والفراغ الأمني والضعف الاقتصادي، ونسب أي خراب للثورة ما هو إلا عمل منهجي منظم المراد به إعادة إنتاج نظام مبارك، والنتيجة أننا عدنا للأيام الأخيرة من حكم مبارك، فمبارك كان يقول للشعب إما أنا أو الإخوان، ونحن الآن عدنا لنفس النقطة، إما شفيق أو الإخوان، وشفيق ما هو إلا ممثلا لنظام مبارك، ووصوله للرئاسة يعني عودة مبارك.
قنديل وصف الاختيار بين شفيق ومرسي، كالإنسان عندما يحل له أكل الميتة أو لحم الخنزير، ولا مفر منهما، مضيفا هناك من سيقول أن الانتخابات برلمانية نزيهة وأيضا انتخابات الرئاسة نزيهة، سأرد قائلا: إن الخطوة الصحيحة في الطريق الخاطئ، تؤدي لمحصلة خاطئة.
وأضاف أنه لا صحة لما يتردد عن إعداد الإخوان لجيش سري لتأمين وصولهم للحكم، مؤكدا أن هناك فرق بين أن تحكم بلد أو أن تتولى قيادة حكومة، فقيادة بلد مثل مصر صعبة جدا، مؤسسات وسلطات تشريعية وتنفيذية والسيطرة على أجهزة أمن ومخابرات وغيرها، ولكن هذا لا يقدر عليه الإخوان، لأنهم يصدرون تشريعات بمنطق كيد النسا.
وأوضح أن المجتمع المصري أصبح في وضع يشبه كرة الدخان، لا المجلس العسكري ترك الحياة السياسية، ولا الرئيس بقى رئيس ولا البرلمان بقى برلمان، وهذا سبب حيرة البلد وتذبذب المشاعر.