جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فنانون بدأت مسيرتهم على المسرح وماتوا عليه أمام الجمهور

الثلاثاء 26 يونية 2012 | 03:38 مساءً
القاهرة - آية عبد العزيز
926
فنانون بدأت مسيرتهم على المسرح وماتوا عليه أمام الجمهور

أعادت حادثة وفاة المطرب المغربي مصطفى بغداد الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة فجأة على المسرح مؤخراً، إلى الأذهان حوادث مماثلة، شهدت اللحظات الأخيرة للفنانين على المسرح أثناء تأدية أغانيهم أو حتى أثناء تمثيلهم لأخر مشاهد حياتهم الفنية والشخصية!

بغداد سقط فجأة على المسرح أثناء تقديمه حفلاً فنياً ضمن الدورة الـ 16 للمهرجان الوطني للأغنية المغربية، واعتقد الحضور أنه هبوط أو دوار أصاب الفنان الراحل، إلا أن حياته الحافلة أبت إلى أن تختتم على المسرح فرحل فجأة.

الفنان المصري إبراهيم عبدالرازق لقى نفس المصير عام 1987، أثناء تأديته لآخر دور له في مسرحية «كعبلون» أمام الممثل المصري سعيد الصالح، الأمر الذي أصاب الجمهور بصدمة بالغة، خاصة أنه كان من أكثر الفنانين احتراماً وتقديراً لفنه حينها.

غريب محمود فنان مصري كوميدي اشتهر بلقب «أبو العريف»، توفى في  10 ديسمبر عام 2006، أثناء قيامه ببروفات مسرحية «حمام مغربي» على مسرح فيصل ندا أمام وفاء مكي، والشحات مبروك، وذلك عن عمر يناهز 63عاماً.

الممثل الكوميدي ذو الملامح الغليظة سقط مرتين على المسرح، وبرغم من قيامه في المرة الأولى واستئنافه البروفة، إلا أن السقطة الثانية كانت القاضية، إذ نُقل على إثرها لمستشفى قصر العيني، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

في 11 أغسطس عام 2000، توفى الفنان السعودي طلال مداح وهو على مسرح «المفتاحة»  يؤدي وصلته الغنائية، وكان قد بدأها للتو مؤدياً أغنيته المشهورة «مقادير»، ويستعد لأداء أغنية «الله يرد خطاك».

الملحن والمطرب الذي ساهم في تطوير الأغنية السعودية بشكل كبير كان يجلس على كرسي، وفجأة سقط مغشياً عليه، وتم نقله سريعاً إلى المستشفى، ولكن كانت المشيئة الإلهية أسرع وأمضى، فلفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تشييع جثمانه في جنازة حضرها أكثر من 100 ألف من محبيه في الوطن العربي، بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة.

ومن المفارقات أنه بعد أن نجح الفنان اللبناني نصري شمس الدين في تحقيق حلمه بأن يصبح مطرب مستقل على أسطوانات وكاسيتات، انتهت حياته على وهو على المسرح عام 1983 وسط حزن ملأ العالم العربي.

شمس الدين ظهر في أغلب مسرحيات الأخوين رحباني، واشتهر بزيه اللبناني الأصلي وبالطربوش، وبرغم من موهبته إلا أنه ظل يقدم الدور الثاني في المسرحيات بعد السيدة فيروز، وبعد أن أصبح مطرب مستقل بأغاني خاصة به ضمن ألبوم «الطربوش»، توفى بعدها بسنوات قليلة.

«فهمان» هو الاسم الذي اشتهر به الممثل الشعبي اللبناني محمود مبسوط الذي ودع جمهوره على خشبة المسرح أثناء إحيائه لحفلة بلدة كفرصير ضمن عشاء قروي يوم 25 يوليو من العام الماضي.

وعن واقعة وفاته قال الفنان اللبناني صلاح تيزاني الذي اشتهر بشخصية «أبو سليم»:«كنا نحيي حفلة في بلدة كفرصير ضمن عشاء قروي ونقدم بعض المشاهد الفكاهية، فقال لي محمود إن صدره يؤلمه قليلا، فطلبت منه أن يرتاح قليلا خلف المسرح وإني سأكمل عنه».

«أبو سليم» أضاف: «وبعد أن أنهيت المشهد، وجدته مستلقياً على الأرض ويخضع لتنفس اصطناعي، ونقلناه إلى المستشفى، حيث خضع لعملية قسطرة للقلب، وتبين أن ثلاثة من شرايين مسدودة، وكان ينبغي أن يخضع لعملية قلب مفتوح، لكنه لم يصمد».