صور نادرة لأسمهان في طفولتها.. شاهدها

تميزت المطربة السورية الراحلة أسمهان بصوت سخي، فياض بالشجن، حتى أن موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب عندما استمع لها لأول مرة وكانت في السادسة عشرة من عمرها قال عن صوتها: «أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة».

الحزن والشجن الذي ملأ صوت أسمهان ربما يقف ورائه طفولة معذبة وغير مستقرة، وظروف أسرية متقلبة، إذ انتمت أسمهان لعائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش، ولكن حال أسرتها تغير للأسوأ عقب وفاة والدها الأمير فهد، لتقرر الزوجة علياء منذر بعدها الهروب إلى مصر على إثر قيام الثورة السورية الكبرى.

في مصر عاشت أسمهان حياة الفقر والبؤس، فاضطرت معها الأميرة علياء منذر للعمل في الأفراح والملاهي، حتى بدأ شقيقها فريد الأطرش يخطو خطواته الأولى في الفن، ثم يأخذ بيدها، لتبدأ بعدها أسمهان حياة الشهرة والنجومية.

الأفراح في حياة أسمهان القصيرة تكاد تكون نادرة وسط المشاكل والخلافات التي عانتها بعد ذلك مع زوجها الأمير حسن الأطرش الذي أراد أن يضعها في قفص ذهبي أعلى جبل الدروز، في الوقت الذي أرادت فيه الانطلاق بصوتها الدافئ بحرية.

الغريب أن نبوءة أسمهان بقصر عمرها تحققت، إذ يقال إن أسمهان كانت دائماً ما تخبر المقربين منها بأنها تشعر أن نهايتها ستأتي قريباً ولن تعش طويلاً، إذ توفت عن عمر يناهز 31 عاماً، في الوقت الذي كانت تتمتع فيه بنجومية كبيرة بعد اعتزالها فترة زواجها وعودتها للفن مرة أخرى، وبداية تألقها سينمائياً بجانب الغناء.

Gololy جمع صوراً نادرة للأميرة آمال التي أطلق عليها اسم «أسمهان» في طفولتها، لإحياء ذكرى وفاتها في مثل هذا اليوم الموافق 14 يوليو من عام 1944 في حادثة سيارة مثلت لغز لم يفك تفاصيله حتى الآن، بالإضافة لصورة تجمعها بشقيقها فريد الأطرش في مراهقتها.