صور نادرة لفريد الأطرش مع عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وعبدالوهاب
تميزت علاقة المطرب السوري الراحل فريد الأطرش بعمالقة زمن الفن الجميل الراحلين عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب بعلاقة من نوع خاص أحاطها نوع من المنافسة والغيرة الفنية المحترمة.
أبرز وأشهر المواقف التي تناولتها الصحافة بين ملك العود والعندليب، ما كان يحدث بين النجمين خلال حفلات عيد الربيع التي كان يتربع عرشها الأطرش، ثم جاء عبدالحليم يحل محله، الأمر الذي طالما كان يثير خلافات وراء الستار ما بينهما.
الحفلة الأخيرة لعبدالحليم حافظ والتي قدم فيها أغنية «قارئة الفنجان»، شهدت واقعة فريدة من نوعها بين العندليب والجمهور، عندما أوقف الموسيقى بعد تعالي أصوات وتصفيق وتصفير الجمهور التي أزعجته، وقال لهم: «أنا كمان بعرف أصفر وأصفق»، وعلى الرغم من أن البعض حاول إلصاقها بأشخاص مأجورين من قبل الأطرش لإفساد حفل العندليب، ظلت العلاقة بين النجمين الراحلين يحيطها كل الاحترام والتقدير.
أما علاقة الأطرش بأم كلثوم فكانت علاقة تلميذ بأستاذته، ولعل أبرز موقف دل على ذلك، عندما اختلفت أم كلثوم مع مؤلف الأغنية الشهيرة «أدي الربيع عاد من تاني» مأمون الشناوي لرغبتها في تغيير بعض من كلمات الأغنية، فغناها الأطرش بدلاً منها بعد رفض الشناوي تغيير أي من كلماتها، ونجحت نجاحاً ساحقاً هنأته عليه كوكب الشرق.
موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب كان يشترك مع فريد الأطرش بجانب الغناء في موهبتي عزف العود، والتلحين، ولتميز ملك العود في هاتين الموهبتين، فدائماً ما كان يغير عبدالوهاب من الأطرش، وسبق وصرح بأنه يفضل ملك العود كمغني أكثر من ملحن وعازف، وإن حرصا النجمين على احترام ومنافسة بعضهما في إطار مهني وإنساني رائع لينعكس ذلك على الشعب العربي كله بأجمل الأغاني والألحان.