أسرار جديدة عن مقتل أسامة بن لادن
في الوقت الذي وصفته واشنطن بالبطل، إلا أن إسلام آباد وصفته بالخائن، إنه الطبيب الباكستاني "شاكيل أفريدي" والذي لعب دوراً مهماً في مساعدة الاستخبارات الأمريكية على تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الأمر الذي آل إلى مقتله في مايو عام 2011، وذلك بحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
الصحيفة البريطانية أضافت أن هذه التفاصيل جاءت في سياق تقرير استخباراتي باكستاني نشر أخيرا واستند على وقائع جلسات استجواب خضع لها أفريدي المسجون في أحد السجون الباكستانية، وأن أفريدي قد التقى 25 مرة بعناصر استخباراتية غربية، وتلقى منهم تعليمات وزودهم بمعلومات، مما أدى إلى صدور حكم ضده من قبل محكمة باكستانية بالسجن 33 عاما.
وأشارت إلى أن وكالة الاستخبارات الباكستانية قد اعتقلت الطبيب بعد ثلاثة أسابيع من قيام فرقة عسكرية أمريكية خاصة بقتل بن لادن في مايو 2011، وعقب عام جرت محاكمته على جرائم ضد الدولة من بينها مساعدته لجماعة مسلحة محظورة، ولم يذكر حينها عملية اغتيال بن لادن.
مسئولون أمريكيون كانوا قد اعترفوا بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استعانت بأفريدي البالغ من العمر 48 عاما في إدارة حملة وقاية من مرض التهاب الكبد على سبيل الخداع، أملا في اكتشاف حمض بن لادن النووي للتأكد من وجود زعيم القاعدة في مدينة "أبت آباد"التي ظل مختبئا بها على مدى ست سنوات.